الرأس الذي دافع عن العراق يهشم باعتداء مجهول، والجسد الذي مثله في محافل دولية كثيرة يشيّع إلى مثواه الأخير.
حيدر عبد الرزاق لاعب دولي سابق، ومغدور جديد بعد تعرضه لاعتداء الأسبوع الماضي.
فارق الحياة فجر اليوم بمستشفى الجملة العصبية في بغداد متأثرا بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي. ويحيط الغموض بتفاصيل ما تعرض له نجم الدفاع العراقي.
عطاء عبد الرزاق الرياضي قابله وفاء محبيه بالألم والحزن والإشادة الكبيرة من الجماهير العراقية على مواقع التواصل. أما اتحاد كرة القدم فاكتفى بنعي اللاعب السابق من دون الكشف عن تفاصيل الحادثة.
يعد الراحل من اللاعبين الذين قدموا الكثير للكرة العراقية، إذ بدأ مشواره مع نادي الطلبة نهاية التسعينيات، ومثّل المنتخب للمرة الأولى عام 2001، وتوج معه بكأس آسيا 2007، بعدما أحرز قبلها مع المنتخب الأولمبي المركز الرابع في أولمبياد أثينا 2004.
جذر الدفاع يجتث من العراق غدرا بعدما ضرب جسده بالعصي والسكاكين. أما الشارع الرياضي المصدوم فيتداول صورة المواجهة الكبرى بحسرة، ويقارن بما حل بصخرة بغداد، وكريستيانو رونالدو مطرقة لشبونة.