عقد عشرات الشبان في المثنى اجتماعا مثل جزءا من بلورة فكرة لبدء حراك شبابي يمثل التأسيس لفريق يناهض العنف ضد النساء والأطفال.
وضم الفريق أكثر من 100 عضو يمثلون طلبة الجامعات في المثنى والمعاهد وشرائح أخرى، للدفاع عن حرية المرأة في المدينة وتمكينها ميدانيا داخل مجتمع عرف ببيئته المثقلة بقيود الأعراف والتقاليد.
وقالت آمنة كريم، منسقة الفريق، لـUTV إن “الهدف من إنشاء الفريق هو مناهضة العنف ضد المرأة، فهي تتعرض لاضطهادات شديدة في المجتمع”.
وفي أول خطوة له، بدأ “فريق المثنى الثقافي” تنظيم مهرجان حمل اسم “السكوت عن العنف عنف”، بدأ فعالياته بمسرحيات تشرح واقع المرأة في المثنى.
وعُرضت ضمن المهرجان مسرحية “لا رجولة في زمن العنف” التي تحكي عن سطوة الرجل في المجتمع وكيف قيد المرأة ومنعها من إبداء رأيها.
وقال باسم الزيادي، عضو الفريق، لـUTV إن “الهدف من هذا المهرجان إيصال الفكرة والتوضيح للمجتمع أن من واجب المؤسسة العلمية أن تعكس ثقافتها باتجاهه”.
وتشير إحصاءات رسمية إلى أن العراق سجل أكثر من 5 آلاف حالة عنف خلال العام الماضي، فضلا عن عشرات الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها لأسباب قبلية واجتماعية، وهو ما يستدعي تشريع قانون العنف الأسري.
وقال أرشد محمد، رئيس الفريق، لـUTV إن “أهداف الفريق تتضمن تشريع قانون العنف الأسري وتشريع قوانين تحمي المرأة والطفل، وإلغاء القوانين التي لا تمت لكرامتهم بصلة، وإيقاف النهوة العشائرية وزواج القاصرات وزواج الفصلية وإيقاف العنف ضد النساء والأطفال لفظيا وجسديا”.
وسجل العراق قرابة 700 حالة انتحار خلال العام الماضي، شكلت نسبة النساء المنتحرات منها قرابة 44 بالمئة، فضلا عن التكتم على كثير من قضايا قتل للفتيات بذريعة ما يعرف بـ”غسل العار”، وهو ما لا يحاسب عليه القانون وتغلق القضية على أنها انتحار.