مشاهد مؤلمة لنفوق غزال الريم العراقي في محمية ساوة الطبيعية في المثنى نتيجة الجفاف وسوء التغذية.
ويقدر عدد الغزلان النافقة بأكثر من 65 من أصل 148 غزالا في المحمية، فالغزلان اليوم باتت تتغذى على “النخالة والتبن”، وهي الأخرى لا تصلح للأكل وأغلبها ضار.
ويقول حراس المحمية إن كارثة ستحل بالغزلان إذا استمر الوضع على ما هو عليه من دون تحرك حكومي لإنقاذ ما تبقى من هذه الفصيلة النادرة.
وقال مارد الأعاجيبي، حارس محمية الغزلان، لـUTV إن “الأعشاب تكون وفيرة في مواسم الأمطار، ولكن الأمطار كانت شحيحة هذا الموسم، لذا لم تنبت أعشاب تتغذى عليها الغزلان”.
وتقول إدارة المحمية إن سبب النفوق الجماعي للغزلان حدث نتيجة عدم تزويد المحمية بالأعلاف الخاصة بالغزلان منذ أكثر من ثلاثة أشهر بسبب الخلافات الإدارية وعدم إقرار الموازنة، وهو ما أدى إلى هلاك القطعان وتسبب بسوء التغذية لها.
وقال تركي الجياشي، مدير محمية ساوة لتربية الغزلان، لـUTV إن “الهلاكات بلغت 35 بالمئة من الغزلان الموجودة في المحمية”.
وأضاف الجياشي أن “الأعلاف منقطعة منذ أشهر بسبب التداخلات الإدارية، فهناك إرباك إداري تسبب بعدم معرفة الجهة المسؤولة عن تخصيص الأموال لأعلاف غزلان المحمية”.
وفي محاولة للحفاظ على هذه الفصيلة النادرة من الغزلان، ينظم الأهالي في المثنى حملة لتزويد المحمية بالأعلاف الخاصة بها من أجل إنقاذها وحماية التنوع البيئي والحيواني.