غالبا ما يتساءل المواطنون عن الأموال التي تستحصل منهم كضرائب أو جبايات مرورية وأين تذهب تلك الأموال، وغالبا ما يكون السؤال أيضا عن مطبات الشوارع وتكسراتها.
وفي وقت تجبي فيه دوائر المرور ضرائب تأهيل الطرق والجسور من المواطنين بحسب القانون رقم 40 لسنة 2015، يعاني المواطن في بابل -وفي عموم العراق- من الطرق المتهالكة، ومع ذلك فإن مبالغ الجبايات وصلت إلى أكثر من 8 مليارات دينار في محافظة بابل وحدها، إلا أن دائرة الطرق والجسور في المحافظة تؤكد أنها لم تتسلم منها شيئا لاستخدامها في تأهيل الطرق.
وقال حسين سريسح، مدير طرق وجسور بابل، لـUTV إن “مبالغ الجبايات تجاوزت 8 مليارات دينار منذ حزيران 2016 حتى الآن، لكنها تذهب إلى الخزينة الاتحادية”.
وأضاف سريسح أن “مديرية طرق وجسور بابل لم تتسلم شيئا من هذه الأموال، ولم يصلنا سوى كتاب من مديرية المرور العامة يبين المبالغ المستحصلة فقط”.
ولا تقف القصة عند هذا الحد؛ فبلدية الحلة ذات التمويل الذاتي هي الأخرى تجبي قرابة مليار ونصف مليار دينار سنويا من جبايات النفايات والتبليط وغيرها، ولا تزال بابل تعاني من نقص المشاريع وإكساء الطرق الداخلية، والسبب أن المبالغ لا تخصص لإنشاء المشاريع في المحافظة.
وقالت وداد العبادي، مسؤولة إعلام بلدية الحلة، لـUTV إن “مبالغ الجبايات الخاصة بدائرتنا تصل سنويا إلى مليار ونصف مليار دينار، لكنها تذهب إلى المصارف الحكومية ومن ثم إلى خزينة الدولة لتضاف إلى الموازنة الاتحادية”.
وتضاف إلى جبايات البلدية والطرق الجسور، إيرادات الجمارك والضرائب والموانئ والمطارات وشركات الاتصال في عموم العراق، في وقت تقول فيه الحكومة إنها تعاني من عجز مالي لسد احتياجات الخدمات في البلاد.