UTV - بغداد

أسئلة منفلتة تؤجل الامتحانات وتتسبب في فضيحة تربوية ضحيتها طلبة الثالث المتوسط، في حكاية بدأت قبل منتصف ليلة الخميس.

وتم تداول أسئلة الرياضيات علنا في صفحات متخصصة بتسريب الأسئلة قبل أكثر من 8 ساعات على موعد الامتحان، لترد وزارة التربية على ذلك بإصدار بيان بعد آخر، أولها تأجيل الامتحان لأسباب فنية طارئة.

وسرعان ما فسر بيان ثان للتربية صدر فجر الخميس الأسباب الفنية، إذ أقر بتسريب الأسئلة، مشيرا إلى تشكيل مجلس تحقيقي في الحادثة.

أما ثالث البيانات، والذي صدر بعد ساعات من موعد إلغاء الامتحان، فيقول إن “تسريب الأسئلة قضية تتعلق بأمن الدولة، ومن قام بالفعل سيحاسب أمام الشعب قريبا”.

وقد لا تكون فضيحة الرياضيات الأولى من نوعها، والإشارة هنا عن تسريب آخر لأسئلة سابقة، فقد أنكرت الوزارة حينها حدوث الخرق في امتحان اللغة الإنجليزية قبل أيام، واعترفت اليوم بواقعة الرياضيات.

ويقول جواد المريوش، نقيب معلمين سابق، لـUTV إن “تسريب الأسئلة يعد خيانة عظمى شأنه شأن التجسس والتخابر مع دولة أخرى”.

ومنذ سنوات وكاميرات مراقبة غرف خزن أسئلة الامتحانات معطلة أو غير مفعلة، واليوم جهات عدة في دائرة التحقيق والاتهام، لكن الخبراء يحصرون المسؤولية في ثلاث جهات على رأسها وزارة التربية ولجنتا الامتحانات وصياغة الأسئلة.

وصار خيوط الأدلة حديث اللجان التحقيقية مرة أخرى، ففي بلد أصبح الفساد فيه صفة عامة، تعمد سلطاته على تشكيل اللجان بعد كل كارثة، فيما يقابل العراقيون ذلك بكثير من التندر والسخرية.

المراسل: محمد السلطان