المعارضة أو اللجوء إلى الشارع أو الصدام المسلح، 3 سيناريوهات تضعها الأزمة السياسية أمام مقتدى الصدر الفائز الأول بالانتخابات، تتخوف منها القوى السياسية في حال انقضاء مهلته الأخيرة من دون فك الاختناق.
ويترقب الإطار التنسيقي خيارا رابعا يضاف إلى الخيارات الثلاثة، وهو تمديد المهلة بمهلة أخرى، على الرغم من إعلان قواه أنها غير معنية بمهلة الصدر.
ويقول مقرب من التيار الصدري إن الصدر أغلق أبواب الحنانة أمام أي وساطة تحاول إقناعه بمشروع التوافق.
وفي هذا السياق تورد مصادر أخرى، في تصريحات صحفية، أن زعيم التيار قطع الطريق على حراك يقوده السفير الإيراني الجديد، مبلغا مكتبه عدم مقابلة الشخصيات التي ترغب في بحث الأزمة.
وبعد انقضاء نصف المهلة وبقاء 15 يوما أخرى، تدور تساؤلات عن فرص حل العقدة والخيارات المتاحة، فيما يرجح عارفون بالشأن السياسي أن الشارع سيرمي بثقله باحتجاجات غاضبة لإحراج القوى المعطلة، وهي إحدى أوراق الضغط الصدرية.
ويقول غالب الدعمي، محلل سياسي، لـUTV، إن “الأمور لا تبشر بخير”. ويتابع “في حال عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة فهناك رغبات بالخروج للشارع”.
ومن خيار الشارع إلى الشارع أيضا، لكنه الخيار الأصعب الذي يتجنبه طرفا الصراع إلى الآن ويؤكدان عدم اللجوء إليه، ذلك هو خيار الصدام المسلح والفوضى.
ويقول نديم الجابري، أستاذ العلوم السياسية، لـUTV، إن “أسوأ ما في الخيارات الذهاب إلى الفوضى”. ويعقّب “التصادم بين الطرفين سيضع العراق تحت الوصاية الدولية”.
أما خيار المعارضة، فتجمع القوى الفاعلة على أن ذهاب الصدر باتجاهه سيعني فشل أي حكومة يراد تشكيلها من دونه، وعليه فإن جميع الطرق التي لا تؤدي إلى حكومة أغلبية مغلقة برسم الأزمة إلى الآن.