يزداد توافد الزائرين يوميا في معرض البصرة الدولي الشامل للتجارة، بعدما شكل حلبة للمنافسة بين نحو 220 شركة تنحدر من 12 دولة.
وفي نسخة هذا العام؛ طرحت منتجات في مجال البناء والإنشاءات والصناعات الغذائية، فضلا عن السجاد بمختلف أشكاله، وكذلك الأثاث الفاخر.
وقال أسامة مجيد، مدير إعلام معرض البصرة الدولي، لـUTV، إن “كثيرا من الشركات التي قدمت وجدت لها مكانا في سوق البصرة، وبالتالي ثقافة المعارض لا تعتمد فقط على معروضات وناس تأتي للتبضع، بل هذا يعكس أمن وأمان مدينة ويبعث رسالة أمان لبقية الشركات التي لم تحضر”.
وعكس حضور الشركات رغبة كبيرة في العمل، وخاصة تلك القادمة من دول تعاني عدم الاستقرار، فأصحاب الأموال من رجال الأعمال اللبنانيين وجيرانهم السوريين اختاروا البصرة لنقل أنشطتهم التجارية إليها، لاستحواذ منتجاتهم على حصة في سوقها النشطة.
وقال جوزيف الملو، مستثمر لبناني، لـUTV، إن “الوضع في لبنان غير مستقر، وهذا دفع الشركات للتوجه إلى أسواق بديلة”.
وأضاف أن “النشاط التجاري في السوق العراقية ومدن مثل البصرة وبغداد يشجع الشركات اللبنانية على أن تأتي وتستثمر”.
وتصنف سوق البصرة إحدى الأسواق الواعدة في العراق، حيث تتنافس كثير من الشركات على إيجاد موطئ قدم تجاري فيها، والإقبال على شراء منتجاتها دافعها الأبرز على ذلك.
وتبني البصرة مراكز تجارية حديثة لاستيعاب العلامات التجارية العالمية، ومنها مبنى المعرض الذي بلغت كلفته الاستثمارية 230 مليون دولار ويوفر أكثر من 40 ألف فرصة عمل.
وقال صهيب الجبوري، مسؤول شركة للتطوير العقاري، لـUTV “كنا بيئة جاذبة للاستثمارات الخارجية والعلامات التجارية العالمية، ولأن البصرة العاصمة الاقتصادية للبلد فكانت محط الأنظار في أوروبا والشرق الأوسط”.
وتابع “نجحنا في استقطاب أكثر من 48 علامة عالمية وتجارية حتى الآن تدخل العراق للمرة الأولى”.