UTV - ثقافة
على حين غفلة من الجمهور يوم أمس.. ألقى رجل متنكّر بزي امرأة مسنة على كرسي متحرك، قالب حلوى على لوحة الموناليزا الشهيرة لليوناردو دافنشي في متحف اللوفر في باريس.

وترك الزجاج الواقي الذي يغطي اللوحة، ملطخاً بالكريمة البيضاء، من دون أن تتضرر.

وحث الجاني، الذي شوهد وهو يرتدي باروكة شعر مستعار وأحمر شفاه، الناس على “التفكير في الأرض” أثناء إخراجه من مكان الحادث.

ووصف شهود حادثة يوم الأحد بأنها “غريبة ومفاجئة”.

وشاهد أحد زوار المتحف ويدعى، لوك سوندبرغ، من الولايات المتحدة، ما حصل منذ البداية.

وقال الشاب البالغ من العمر 20 عاما لوكالة “بي أيه” الإخبارية “بدت جموع الزوار متفاجئة ونظرنا وإذ برجل على كرسي متحرك متنكراً بزي سيدة عجوز يسير بسرعة إلى اللوحة وبدأ في لكمها قبل أن يلطخها بقالب حلوى”.

وأضاف: “استغرق الأمر حوالي 10 إلى 15 ثانية حتى استطاع رجال الأمن أخذ الرجل بعيدا، لكن الزوار كانوا قد أصيبوا بالذعر قليلا”.

وتابع: “كان الأمر مفاجئا، ومثيرا للاهتمام واحتاج للكثير من التفكير نظرا للمكانة التاريخية للموناليزا، كانت لحظة تحدث مرة واحدة في المليون”.

“فكروا في الأرض”

وقال الناشط، الذي شوهد أيضا وهو يلقي بالورود في المتحف، خلال إخراجه من قبل الأمن: “فكروا في الأرض”.

وأضاف: “هناك أناس يدمرون الأرض. فكروا في الأمر. الفنانون يقولون لكم: فكروا في الأرض. لهذا السبب فعلت هذا”.

وأكد مكتب المدعي العام في باريس، الإثنين، اعتقال رجل يبلغ من العمر 36 عاماً وإرساله إلى وحدة الطب النفسي التابعة للشرطة، مضيفاً أنه فتح تحقيقاً في الأضرار التي لحقت بالقطع الأثرية الثقافية.

وكانت إدارة المتحف قد ركّبت زجاجا عازلا على لوحة عصر النهضة لحمايتها في خمسينات القرن الماضي، بعد هجوم بالحمض.

وأظهر مقطع فيديو التقطه سوندبرغ، المتفرجين وهم يصفقون بحرارة بعد تنظيف زجاج اللوحة من الكريمة.

وتساءل زائر آخر للمتحف يدعى، كليفيس، 26 عاماً، من ألبانيا: عن “ما هي احتمالات حدوث ذلك؟”.

تحرير: سرمد القيسي