مع استمرار الانسداد السياسي في البلاد، يبرز خيط الأمل من أفق كردستان، فالأحزاب الكردية الرئيسة وعلى أعلى المستويات، تجتمع معا للمرة الأولى منذ تشكيل البرلمان، في محاولة جديدة لحلحلة الأوضاع وطرح مبادرة قد تساهم في تخفيف الأزمة والإسراع في تشكيل الحكومة.
وفي بغداد تنتظر القوى الكبرى تفاصيل المبادرة، مؤكدة أن لا جديد يذكر حتى الآن ما دامت الأطراف الشيعية لم تبادر بعد إلى التنازل.
وقال رحيم العبودي، عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة، لـUTV إن “التقارب الكردي-الكردي أمر جيد للساحة السياسية، ولكن لا نعول عليه كثيرا لحل الأزمة الراهنة ما لم تكن هناك حوارات بين جميع الفرقاء وليس بين الكرد فقط”.
واستبعد متخصصون في الشأن السياسي أي حلول قريبة ومن خارج البيت الشيعي، على اعتبار أن الحنانة منحت فرصا مختلفة للفرقاء بدأتها بالإطار التنسيقي فالمستقلين، ثم رمت الكرة أخيرا في ملعب حلفائها طالبة مغادرتهم “إنقاذ وطن” والذهاب لتشكيل الحكومة مع الإطار، غير أن الحلفاء رفضوا ذلك وأصروا على البقاء موحدين، ما أغلق الباب أمام أي مبادرات جديدة وترك الاحتمالات مفتوحة لما يمكن لمقتدى الصدر زعيم التيار الصدري تنفيذه فور انتهاء مهلة الثلاثين يوما.
وقال مجاشع التميمي، محلل سياسي، لـUTV إن “التيار الصدري معتكف منذ نحو 15 يوما ولم يدخل في أي مفاوضات سياسية”.
وأضاف التميمي “أتوقع أن يجرب الصدر خيارا جديدا بعد انتهاء مهلته، لأنه جرب أكثر من خيار في ما مضى”.
وعلى الرغم من اعتكاف الصدريين وامتناعهم عن الدخول في أي مفاوضات سياسية جديدة، يرى بعضهم أن الحل ربما يأتي من الشمال هذه المرة.
وتفيد مصادر قريبة من كواليس السياسة الكردستانية لـUTV بأن عقدة مرشح رئاسة الجمهورية لم تحل بعد مع تمسك اليكتي والبارتي بمرشحيهما حتى اللحظة.