عملية اغتيال تستهدف رئيسا سابقا للولايات المتحدة الأميركية، كان يقودها ويخطط لتنفيذها عراقيون، وكشفت تفاصيلها اللافتة مجلة “فوربس” الأميركية نقلا عن وثائق لمكتب التحقيقات الفيدرالية.
وذكرت المجلة أن عناصر “أف.بي.آي” أحبطوا في تشرين الثاني الماضي مخططا لاغتيال جورج دبليو بوش الرئيس الأميركي الأسبق، كان يديرها أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي يدعى شهاب أحمد شهاب.
ووصل شهاب بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة في أيلول عام 2020، وقام بعمليات كشف واستطلاع لأماكن مرتبطة ببوش، وبادر إلى تجنيد أربعة عراقيين، كان يخطط لإدخالهم إلى الولايات المتحدة، عبر تهريبهم عن طريق الحدود مع المكسيك.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه كشف المخطط من خلال عمل اثنين من المخبرين السريين، بالإضافة إلى مراقبة العقل المدبر للعملية عبر تطبيق “واتساب”.
واستعان “أف.بي.آي” بمصدرين عملا مع المخطط لاغتيال بوش من دون علمه بصفتهما، حيث ادعى أحدهما تقديم المساعدة له، للحصول على وثائق هجرة مزيفة، فيما أقنعه الآخر بأنه يعمل في مجال تهريب البشر عبر البلدان.
وتقول المذكرة التي نشرتها فوربس إن المخطط زعم أنه على صلة بخلية تسمى “رعد” كان يقودها ضابط في طيران الجيش السابق، وذكر أنه من المقرر أن يصل سبعة من أعضائها إلى الولايات المتحدة لتنفيذ عملية الاغتيال.
وفي إحدى المحادثات التي أوردتها المذكرة، قال إنه كان يخطط لإدخال أربعة عراقيين موجودين في العراق وتركيا ومصر والدنمارك، إلى الولايات المتحدة، أحدهم كان سكرتيرا لوزير مالية تنظيم داعش.
وتخلص المجلة الأميركية إلى أن ما جرى يعكس خطورة التنظيم الإرهابي، بعد سنوات من العمليات العسكرية الهادفة للقضاء عليه، والخطورة هذه المرة تمتد إلى داخل أسوار الولايات المتحدة.