الفصائل المسلحة ترفع مستوى المواجهة مع مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، فالتهديد بالتهديد، وإذا اختار السلاح فسيقابل بالسلاح، وفقا لما صرح به قائد أحد الفصائل لموقع بريطاني، معلنا مغادرة استراتيجية احتواء الصدر لأنه ذهب إلى أبعد مما ينبغي.
ويكشف تقرير لموقع “ميدل إيست آي” كواليس اجتماع الإطار التنسيقي في منزل حيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر ليلة خطاب الصدر الغاضب.
ويقول التقرير إن قادة الإطار “استفزوا بشدة” من التحركات الصدرية، وقاموا بتغيير صياغة بيانهم مرات عدة للتخفيف من حدة الغضب واللغة، بطلب من نوري المالكي، أحد الأقطاب الرئيسة في الإطار.
وينقل التقرير عن أحد قادة الفصائل قوله “كنا صبورين جدا مع الصدر، لكنه ترجم صبرنا إلى خوف أو ضعف، وسيرى وجها آخر في الأيام المقبلة، كما سيفكر ألف مرة قبل أن يختار المواجهة”.
وبحسب المصدر، فإن الإطار طرح ثلاثة خيارات للصدر، الأول التحالف معه لمدة عام واحد، وإذا فشلت التوافقية فسيتاح له تشكيل حكومة أغلبية، والخيار الثاني يتمثل بحل البرلمان، فيما يذهب الثالث إلى الإبقاء على الوضع كما هو، من دون أي محاولات لإجراء تغييرات حكومية أو تشريعية من شأنها تغيير ميزان القوى الحالي، وإلا فستتم مواجهتها بكل الوسائل المتاحة.
ويتزامن تصعيد الإطار والفصائل مع استعدادات صدرية لإطلاق تظاهرات حاشدة شبيهة بحراك تشرين.
ويقول قيادي في التيار لصحيفة المدى البغدادية إن التظاهرات الصدرية ستكون مدوية على جميع القوى السياسية، مضيفا أنها ستنطلق قبل نزول الصدر إلى الشارع ونصب خيمته في بغداد، وذلك لوجود نقمة شعبية كبيرة على النواب المستقلين الذين اشترى المال السياسي ذممهم وانحازوا إلى الثلث المعطل.