اتهم الأردن، وحدات من جيش النظام في سوريا وفصائل موالية لإيران، بتكثيف محاولاتها لتهريب مخدرات، تصل قيمتها لمئات الملايين من الدولارات، عبر حدوده إلى أسواق الخليج.
وأضافت التصريحات الرسمية أن الجيش يستعد لتصعيد المواجهة مع مهربين مسلحين يحاولون العبور بكميات كبيرة من المخدرات على امتداد الحدود الوعرة مع سوريا.
أما الناطق باسم الجيش الأردني العقيد مصطفى الحياري، فقد قال في تصريحات لوسائل إعلام محلية: “إننا نواجه حرباً على هذه الحدود، حرب مخدرات، التنظيمات الإيرانية، هذه التنظيمات هي أخطر، لأنها تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني”.
وكان الأردن قد أعلن عن قتل 4 مهربين في أحدث مواجهة له على الحدود، ومنذ بداية العام، خلّفت المواجهات 40 قتيلاً على الأقل من المتسللين، فضلاً عن إصابة المئات، غالبهم من البدو الرحّل، الذين تستعين بهم الفصائل المرتبطة بإيران، والتي تسيطر على جنوب سوريا.
وفي كشف عن حجم التهريب الجاري على الحدود، قال الأردن إن الكميات التي صودرت في الخمسة أشهر الماضية، تجاوزت 20 مليون قرص كبتاغون، في مقابل 14 مليون خلال العام الماضي كله.
وفي وقت سابق أبدى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مخاوفه من أن يؤدي انسحاب روسيا من جنوب سوريا، نتيجة الحرب على أوكرانيا، إلى السماح لجماعات مسلحة مدعومة من إيران بملء الفراغ.