البصرة-UTV

من أصل 5 ملايين دونم صالحة للزراعة في البصرة، يُزرع 70 ألف دونم فقط، ولمقاومة التصحر قررت مديرية الزراعة جرد الأراضي الحكومية غير المنتجة لفسخ العقود مع مستأجريها ومنحها لآخرين يعملون على زراعتها.

وقال هادي حسين، مدير زراعة البصرة، لـUTV، إن “المساحات الصالحة للزراعة في محافظة البصرة أكثر من 5 ملايين دونم، ولو نأتي للخطة الزراعية نجد 32 ألف دونم داخل الخطة و37 هي خارج الخطة، ما يقارب 70 ألف دونم زرعت، ولهذا لو نقارنها بالمساحات الصالحة للزراعة لا تتناسب معها، ووضعنا خطة لجرد جميع العقود الزراعية غير المستغلة لفسخها وإعلانها لمزارعين آخرين”.

وحذرت وزارة البيئة من تراجع الغطاء النباتي في ظل تزايد معدلات الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة، ومن نتائج ذلك، بحسب تنبؤاتها، أن الأيام المغبرة ستغزو العراق 270 يوما في السنة، ولعقدين من الزمن.

وقال وليد الموسوي، مدير بيئة المنطقة الجنوبية، لـUTV، إن “من أهم مؤثرات انحسار الغطاء النباتي ارتفاع درجات الحرارة، وقلة الأوكسجين، والعواصف الغبارية التي تأتي بين الحين والآخر”.

وأضاف “كان الحزام الأخضر كفيلا برد العواصف، ونوجه دعوة عبر قناتكم لكل المواطنين أن يصار إلى ثقافة نشر المساحات الخضراء”.

واتخذت البصرة سلسلة إجراءات بهدف تقليل آثار العواصف الترابية ومخاطرها، منها زراعة نباتات جديدة تلائم البيئة العراقية ذات المناخ القاسي، كما أطلقت مبادرة لزراعة 100 ألف شتلة لزيادة رقعة المساحات الخضراء وتعويض ما فقدته المحافظة من غابات النخيل.

وقال ضرغام الأجودي، نائب محافظ البصرة، لـUTV “توجد مجموعة من الإجراءات ضمنها محاولة زراعة نباتات جديدة على البيئة العراقية مثل نبات المنكروف الذي يعيش على المياه المالحة”.

وتابع أن “هناك مبادرة لتوزيع بحدود 100 ألف شتلة، وهذه كلها فعاليات يمكن أن تسهم بها الحكومة المحلية لتعزيز الغطاء النباتي الذي أخذ يتدهور خلال العقود الأربعة الأخيرة من خلال فقدان غابات النخيل بالحروب السابقة وتجفيف الأهوار”.

واستحدثت مديرية زراعة البصرة “شعبة الحزام الأخضر” ومهمتها تحديد مسار الحزام وزراعته ليكون مصدا للعواصف الرملية العاتية.

المراسل: سعد قصي