مع استمرار الأزمة السياسية وتأكيد الحزب الديمقراطي الكردستاني أن التحالف الثلاثي لا يزال متماسكا وقويا؛ يدور في أروقة الحزب حديث عن قرب إطلاق زعيمه مسعود بارزاني مبادرة لحل الأزمة، وما يؤجل إعلانها هو الحصول على ضمانات من الفرقاء لقبولها.
وقال محمد زنكنة، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV، إن “المبادرة التي ستقدم من بارزاني هذه المرة ستكون حلا أخيرا وشاملا وعادلا لجميع الأطراف العراقية، لكنها بالتأكيد لن تكون على حساب النتائج الانتخابية”.
وفيما يتعلق بالجزء الكردي من الأزمة، وهو التنافس على منصب رئيس الجمهورية بين الحزبين الرئيسين، تكشف مصادر من أربيل عن حراك جديد للتفاوض سيبدأ قريبا.
وما يعزز ذلك أن مصادر عليمة كشفت لـUTV عن زيارة مرتقبة لنيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان، إلى السليمانية للقاء زعاماتها، ومنهم بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني.
في الأثناء، يرى ساسة أن حل عقدة الثلث المعطل لضمان تشكيل حكومة الأغلبية لا يزال يكمن في اللجوء إلى المستقلين واستمالتهم لصالح التحالف الثلاثي.
وقال عماد باجلان، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV، إن “الأنظار الآن متجهة كلها نحو المستقلين.. هل يستطيع التحالف الثلاثي استقطاب المستقلين لإكمال النصاب؟”.
وتشير مصادر كردية إلى أن أي مبادرة تقدمها أربيل ستنطوي تفاصيلها على الملفات الخلافية المزمنة مع بغداد، ومنها النفط والغاز والموازنة والرواتب، فضلا عن الجدل الأخير بشأن قرارات المحكمة الاتحادية.