UTV - المثنى

عادت بحيرة ساوة في المثنى كما كانت بعد تدفق المياه من جديد، لتغطي 15 بالمئة من مساحتها الكلية البالغة أربعة كيلومترات مربعة.

ويقول خبراء الجيولوجيا إن هذا الجفاف لم يكن الأول في التاريخ، لكنه هذه المرة جاء نتيجة التغيرات المناخية والاستغلال الجائر للمياه الجوفية في الزراعة.

وقال د. عدنان الطائي، خبير بيئي، لـUTV إن “جفاف البحيرة ومن ثم عودة الحياة إليها دفعني إلى الاعتقاد بأنها كانت قد مرت بهذه الحالة سابقا”.

ويجري مركز علوم البحار القادم من البصرة فحوصا لمياه البحيرة لشرح ظاهرة الجفاف وعودة المياه وشرح هذه الظاهرة.

ويقول الفريق إن مياه المنبع عذبة وحلوة المذاق وصالحة للزراعة والاستخدام، لكنها تزداد ملوحة كلما ابتعدت عن محيط العين الأصلية لها، وهو ما يثبت أن جفافها وعودة المياه إليها نتيجة انتهاء الموسم الزراعي والحصاد وتوقف معامل الملح عن الإنتاج هذه الأيام من السنة.

وقال د. مهند كاظم، عضو مركز علوم البحار في البصرة، لـUTV إن “مياه البحيرة هي مياه جوفية اعتيادية نسبة الملوحة فيها تبلغ 4 آلاف مليغرام في اللتر، في حين تركيز ملوحة البحر أكثر من 35 ألفا”.

وأضاف كاظم أن “مياه العين المغذية للبحيرة تتعرض للتبخر عندما تتدفق مبتعدة عن مركز العين، ما يؤدي إلى تراكم الأملاح فيها بتركيز يصل إلى 30 ألف مليغرام في اللتر”.

ومع عودة المياه إلى البحيرة من جديد، عادت الأسماك أيضا لتسبح وتبث الحياة فيها بعدما أوقفتها عشوائية الاستخدام الجائر للمياه الجوفية وفق تأكيد الدراسات العلمية وتوصياتها بخصوص حفر الآبار.

وقال د. نوري عبد النبي ناصر، مدير مركز علوم البحار في البصرة، لـUTV إن “على الإخوة المزارعين عدم حفر الآبار من دون استحصال الموافقات الأصولية المستندة إلى ضوابط يحددها الخبراء”.

ويشاهد زوار البحيرة تدفق المياه بمسافة 350 مترا عن محيط عين المنبع، وهو ما يبشر بأمل جديد يستدعي استنفار الجهود الحكومية والشعبية للحفاظ عليها.

 

المراسل: خليل بركات