مع حلول فصل الربيع وبعد طرد القوات الروسية التي نشرت الخراب والدمار والموت فيها، بدأت علامات الحياة تظهر من جديد في مدينة بوتشا الأوكرانية، حيث شرع الناس في إصلاح الأضرار المادية الناشئة عن الحرب.
وقال المسؤول في مجلس المدينة تاراس شابرافسكي، إنّ إزالة أكبر عدد ممكن من آثار الدمار الذي تسبب فيه الاحتلال الروسي كان خطوة مهمة في مداواة الجروح التي عانى منها سكان بوتشا.
وأضاف المسؤول بأن هناك 4 آلاف شخص كانوا موجودين في المدينة خلال الاحتلال، والعديد منهم مختبئون في الأقبية دون طعام كافٍ، فضلاً عن معاناة العديد من الصدمة النفسية حتى بعد خروج الروس.
وقال شابرافسكي: كان السكان في حالة نفسية سيئة للغاية، لقد أوضح لنا المتخصصون أنه كلما أسرعنا في التخلص من جميع ذكريات الحرب، زادت سرعة قدرتنا على إخراج الناس من هذه الحالة.
وفي علامة على عودة الحياة إلى طبيعتها في مدينة بوتشا قال شابرافسكي: لقد أعيد فتح مكتب تسجيل الزواج الأسبوع الماضي، ويشهد يومياً طلبات الأزواج للحصول على تراخيص الارتباط الرسمي.
وأشار المسؤول في مجلس المدينة أن نحو عشرة آلاف شخص عادوا إليها، وهو ما يقارب من ربع السكان في هذه المدينة الصغيرة التي تبعد عن العاصمة كييف 32 كيلومتراً.
وبحثاً عن حياة أكثر هدوءً، انتقل كثير من الناس إلى هذه المدينة الوادعة، بعيداً عن صخب العاصمة.