يأتي الصداع بدرجات متفاوتة، تبدأ من الطنين الخفيف وصولا إلى الألم الشديد، وفي تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” (Independent) البريطانية، تقول الكاتبة أماندا إليسون إن صداع الرأس من الآلام الشائعة، التي يعرفها الجميع، فكيف يمكن التعامل معه بدون أدوية؟
وفق الكاتبة، يلجأ الناس غالبا عندما يصابون بالصداع إلى مسكنات الألم؛ لكن الحل الأفضل هو التحقق من الأسباب الكامنة وراء الألم، خاصة إذا كان الصداع يتكرر كثيرا وبالشكل ذاته في كل مرة.
قد يرشدنا مكان الألم إلى نوع الصداع الذي نعاني منه، حيث يعد الألم في الوجه والجبهة من علامات الصداع المرتبط باحتقان الجيوب الأنفية، بينما غالبا ما يدل الإحساس بألم شديد في الجمجمة على الصداع النصفي.
في كل الحالات، تحدث جميع أنواع الصداع بسبب تمدد الأوعية الدموية في الرأس، وتحديدا بالقرب من الدماغ، ويعني ذلك تمدد المستقبلات الحسية في جدار الوعاء الدموي ما يجعلنا نشعر بالألم.
بينت الكاتبة أن إحدى الطرق للتخلص من الصداع تتمثل في تعزيز المواد الكيميائية العصبية المرتبطة بالسعادة، مثل السيروتونين والأوكسيتوسين والدوبامين. يعدّ الضحك أو الاستمتاع بوقت ممتع مع صديق مقرّب أو مشاركة بعض اللحظات الحميمية مع العائلة وسائل طبيعية لتعزيز هذه الهرمونات بدرجات متفاوتة.
لذا في المرة القادمة التي تعاني فيها من صداع لا تفهم أسبابه، حاول أن تراجع أسلوب حياتك وانظر فيما يمكنك تغييره، فالألم يحاول إخبارك بشيء ما.