إذا كنت مواطنا “بسيطا” فعليك الترجل من السيارة لتدقيق اسمك أمنيا في سيطرات صلاح الدين.. أما إذا كنت تحمل باجا أمنيا أو حزبيا فلن يسري عليك التدقيق.
تشابه الأسماء الثلاثية مشكلة فارس الذي يخشى عرض وجهه واسمه الكامل بسبب ما تعرض له من رعب خلال اعتقاله خطأ أكثر من مرة، فهو وغيره كثيرون عادت هواجس التشابه تؤرقهم بعد أن توقفت المشكلة مدة بقرار من مجلس القضاء الأعلى.
يقول فارس، أحد ضحايا تشابه الأسماء، لـUTV، إن “مشكلة تشابه الأسماء حصلت لي منذ دخول داعش الإرهابي إلى صلاح الدين، وذهبت إلى جميع الدوائر الحكومية المعنية، حيث أن التشابه يكمن في الاسم الثلاثي فقط ولهذا السبب لم أستطع الخروج من المحافظة”.
وأنت ذاهب إلى مدن إقليم كردستان أو العكس هناك مشكلة تواجهك في الطريق، فأربعة حواسيب منتشرة في السيطرات الأمنية تنتظرك، بدءا من التون كوبري، مرورا بكركوك، ووصولا إلى الحدود الإدارية لصلاح الدين، تقيد حركة المواطنين خارج محافظاتهم، فضلا عن منعهم من السفر إلى خارج البلاد.
ويقول ضياء الباز، الخبير الأمني، لـUTV، إن “هناك أكثر من طريقة حديثة وحوكمة في مسألة وجود برنامج أمني خاص لتدقيق الأسماء خصوصا إن التقنيات الحديثة ما بعد ثورة التكنولوجيا في عام 2011 صعودا وجدت أكثر من سبيل لمعرفة الأسماء بشكل أو آخر إذا ما تم ربطها بالشبكة الوطنية ودعمها بنظام البطاقة الوطنية”.
أحمد شهاب أحمد، وعلي حسين علي، ومحمد مهدي صالح؛ هذه الأسماء المألوفة بين العراقيين وغيرها كثير، تتكرر وفقا للعرف الاجتماعي في تسمية الأولاد، وأصحابها مهددون بالاعتقال لتشابه أسمائهم مع مطلوبين للقضاء. ومن يدري، فقد يكون اسمي أنا محمد عبد القادر بين هذه الأسماء.