من زحمة المبادرات إلى تراشق البيانات، وفي ليلة خطاب الصدر الغاضب من التعطيل، يصدر الإطار بيانا مطولا يقول فيه: إن موجة من الخطابات المضللة يسوقها مدعو الفوز وممثلو الأغلبية.
وحيث يقابل التصعيد بالتصعيد؛ تترك العملية السياسية على صفيح يستعر أمام احتمالية تحرك الشارع الذي قال عنه الصدر: إنه لن يترك أحدا.
ويقول حيدر اللامي، عضو دولة القانون، لـUTV، إن “خطاب الصدر رد فعل تجاه ما يحدث، ورد الفعل هذا مهاترات كلامية لانرد عليها”.
ويصف أعضاء في الإطار التنسيقي اتهامات الصدر بمحاولة خلط الأوراق والتشويش على الرأي العام والجمهور، موجهين تهمة تعطيل تشكيل الحكومة إلى التحالف الثلاثي، ما انعكس في بيانهم الذي أكد أن الخطابات الانفعالية لا يمكن أن تكون حلا للمشاكل التي تعصف بالبلد، محذرا من الانسياق للفتنة.
ومع وصول الأزمة إلى مدياتها الأعلى منذ 7 أشهر، وتخطيها مرحلة كسر الإرادات إلى التحذيرات المباشرة، يقول مقربون من الصدر إن التحرك نحو القواعد الشعبية بالمدن وتحريك الشارع ضد المشاريع المستوردة من الخارج واحدة من الأوراق المتوافرة حاليا، وهو تحرك يتخوف منه الخط المعتدل في الإطار الذي يرى أن أياما سوداء ستحيط بالعملية السياسية قد تنتهي بانهيار النظام السياسي.
ويقول أحمد الوندي، المتحدث باسم ائتلاف النصر، لـUTV، إن “ما يحصل من انسداد سياسي لم يسبق أن مر به العراق”.
ويضف أنه “إذا لم تكن هناك إرادة حقيقية لحلحلة الأمور فستنتهي بأزمة لربما تكون نهاية النظام السياسي”.
ويرى عارفون بالشأن السياسي أن تلويح الصدر باللجوء إلى الشارع المحتقن من التعطيل بمثابة رسالة تهديد مباشرة وأخيرة لبعض الأطراف السياسية، قد تدفعها إلى إعادة الحسابات 1000 مرة قبل اتخاذ خيار المواجهة.