لا مدارس ولا دوائر حكومية على الأرض، ولا حياة في المدن العراقية، والرحلات الجوية من مطارات العراق علقها غبار العاصفة الجديدة.
عاصفة أو أكثر في الأسبوع تخنق العراقيين نتيجة التصحر وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، فكلما هبت رياح تثار الأتربة والرمال في الصحراء الكبيرة، فتكتم الأنفاس وتحجب الرؤية وتنذر بقادم أسوأ.
وبدأ العراقيون يعتادون مشاهد الغبار، كما أن مشاهد الاختناق في المشافي لا تفارق كبار السن ومرضى الأجهزة التنفسية والذين يعانون من أمراض مزمنة، فكلما هب تراب الوطن تعاظمت المخاطر الصحية والبيئية.
العراق المتصحر يواجه العواصف بصدور خنقتها الأتربة، ومن دون مصدات للرياح وحزام أخضر وغابات، تكتم الجائحة الصفراء أنفاس العراقيين.