UTV - كربلاء

هجر الصيادون عملهم في بحيرة الرزازة بكربلاء، بينما بقي آخرون يصارعون الجفاف والملوحة من أجل لقمة العيش.

ويصطدم زائر البحيرة بمنظر مؤلم، فانحسار المياه واضح بتأثيره على نسب الملوحة في مياهها، ما سبب تراجعا في ثروتها السمكية.

ويقول الصيادون إن البحيرة كانت تضم أسماك الشانك والخشني والفليسي والبني والكطان، أما اليوم فتقتصر على نوعين فقط، صيدهما وبيعهما لا يسد حاجة الصيادين.

وقال عباس مجيد، صياد، لـUTV إن “انخفاض مستوى المياه في البحيرة أدى إلى اختفاء أصناف عديدة من الأسماك مثل البني والكطان”.

وغيّر إلقاء مياه الصرف الصحي والنفايات في البحيرة من نوعية وخصائص مياهها، وسط تحذيرات دائرة الزراعة من تسبب ذلك في فقدان أنواع مهمة من الأسماك.

وقالت عامرة الحافظ، رئيسة قسم الثروة السميكة في مديرية زراعة كربلاء، لـUTV إن “زيادة الملوحة ورمي النفايات ومياه الصرف الصحي سبب رئيس لهلاك أعداد كبيرة من الأسماك في بحيرة الرزازة”.

وأكدت الموارد المائية في كربلاء حاجة البحيرة إلى إطلاقات مائية تعيدها إلى سابق عهدها، فهي لم تعزز بمياه عذبة منذ ثلاث سنوات، ما زاد من ارتفاع معدلات الملوحة.

وقال عبد الأمير خرسان، مهندس في دائرة الموارد المائية بكربلاء، لـUTV إن “نسبة الملوحة في الرزازة تبلغ ستة آلاف جزء بالمليون، وهي نسبة عالية جدا”، مبينا أن “سبب الملوحة يكمن في التبخر وقلة الإطلاقات وعدم توفر المياه، حيث أن آخر إطلاقة كانت في عام 2019”.

وبحسب دائرة الموارد المائية في كربلاء، فإن السعة التخزينية الكاملة لبحيرة الرزازة تبلغ قرابة 26 مليار متر مكعب؛ فهي ثاني أكبر بحيرة في العراق، فيما تقدر كمية المياه فيها اليوم بربع مليار متر مكعب فقط.

المراسل: حيدر الجلبي