تبدو الهند من الدول القليلة جداً التي حصدت نتائج إيجابية من الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث رفعت الحرب من دخل صادرات القمح، الذي ارتفع بنسبة 40% خلال هذا العام، وهو أعلى مستوى له خلال ثلاثة عقود.
ومن النتائج الإيجابية الأخرى للحرب، أن الهند استطاعت الحصول على النفط الروسي بأسعار رخيصة، وذلك بسبب رفضها للعقوبات الغربية على روسيا.
وتعتبر الهند ثاني أكبر منتج للقمح في العالم بعد الصين، حيث تنتج أكثر من 100 مليون طن سنوياً، ولكنها ليست مصدراً له مثل أوكرانيا وروسيا بسبب الاستهلاك المحلي الكبير الناتج عن الكثافة السكانية.
هذا وقد تزايدت أهمية القمح الهندي بعد أن عطّلت الحرب على أوكرانيا الشحن البحري عبر الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، وهو ما منع صادرات القمح الأوكرانية من الوصول إلى دول العالم، وبالتالي تزايد الاعتماد على الهند في هذا العنصر الغذائي البالغ الأهمية عالمياً.