UTV - بغداد

يسير بضعة فلاحين في النجف قرب ساقية كانت تروي محصولهم، لكنها اليوم نضبت نتيجة الجفاف الذي يضرب العراق.

أبو رسول واحد من الفلاحين المتضررين بفعل 3 سنوات من قلة الأمطار التي جعلت موسم العنبر محدودا جدا، إذ لم يعد العراق يملك مياها تغطي زراعة هذا النوع المميز من الرز.

ويقول المزارع أبو رسول إن “عمري تجاوز 76 عاما وأقوم بزراعة الرز منذ أن كنت طفلا، لكنني لا أعرف ماذا أفعل الآن”.

ويستهلك العنبر كميات كبيرة من المياه وتحتاج زراعته إلى نحو 12 مليار متر مكعب خلال الموسم الواحد، غير أن مخزونات الموارد المائية الداخلة في دائرة الخطر، قلصت زراعة العنبر بنحو 97 بالمئة، محصورة بعشرة آلاف دونم تمتد من النجف إلى الديوانية.

ويقول شاكر فايز، مدير الموارد المائية في النجف، إن “الموارد المائية أقل بكثير من المتوسط، حيث يؤمن نهر الفرات 30 بالمئة فقط من كمية المياه المستخدمة، ما يؤدي إلى عجز كبير في إمدادات المياه”.

وبات العنبر في حالة احتضار بفعل أزمة المياه، وزراعته صارت محصورة ضمن مساحات محدودة لعلها تبقيه حاضرا في أي بيت، بينما يأمل الفلاحون مجيء موسم جديد وافر بالمياه والأمطار.

تحرير: محمد السلطان