أظهرت النتائج الأولية في الانتخابات اللبنانية تلقي حزب الله ضربة صادمة، بعد خسارة أحد حلفائه طلال أرسلان لمقعده لصالح مارك ضو الذي يعمل بأجندة إصلاحية، فضلاً عن تقدم حزب القوات اللبنانية في حصده للمقاعد.
يُذكر أن جماعة حزب الله حصلت في انتخابات 2018 على 71 مقعداً، لكنها اليوم تشهد تراجعاً كبيراً، بفضل سياساتها الداخلية والخارجية، المدعومة بالسلاح، وفرض الأمر الواقع بالقوة.
وتضيف النتائج الأولية كذلك، فوز ما لا يقل عن 5 مستقلين يحملون برامج إصلاحية، ورغبة في محاسبة الساسة المتهمين بالفساد والأزمات الحالية غير المسبوقة في لبنان.
أما المكاسب التي حققها حزب القوات اللبنانية والتي قد تصل إلى 20 مقعداً، فتأتي على حساب التيار الوطني الحر، المتحالف مع حزب الله، والذي يبدو أنه لم يحصل على مقاعد كافية هذه المرة.
أما في الجنوب اللبناني الذي يسيطر عليه حزب الله، فقد فاز المرشح المعارض إلياس جرادي وهو طبيب عيون بمقعد المسيحيين الأرثوذوكس، والذي كان يشغله سابقاً أسعد حردان المقرب من حزب الله.
وقال جرادي، إنها بداية جديدة للجنوب وللبنان كلّه.
ويقوم البرلمان الجديد باختيار رئيس وزراء لتشكيل حكومة جديدة، وهي عملية قد تأخذ وقتاً، بناء على ما يستجد من أوضاع بعد نتائج الانتخابات التي يبدو أنها ستغيّر الخارطة السياسية في لبنان.