البصرة-UTV

أجرت القوات البحرية العراقية ممارسة أمنية واسعة في حوض الخليج هدفها ضمان أمن المرافئ وحماية المصالح الاقتصادية ضمن حدود المياه الإقليمية.

وأتاحت الممارسة للقيادات العسكرية الاستطلاع الميداني ورفع جهوزية القوات المشاركة كذلك، في وقت أكدت شركة الموانئ أن منسوب الأمن سيرتفع أكثر مستقبلا بعد ادخال منظومات حديثة لمراقبة حركة الملاحة.

وقال فرحان الفرطوسي، مدير شركة الموانئ العراقية، لـUTV، إن “هناك خططا لرفع المستوى الأمني أعلى بكثير بإدخال بعض المنظومات الحديثة مثل نظام VTS، وهو نظام من خلاله تتم السيطرة على القنوات الملاحية وحركة السفن”.

وأضاف أن “هناك بالنية تغطية كاملة للمياه الإقليمية برادارات وكاميرات مراقبة تعكس صورتها إلى الهيئة البحرية وقيادة القوة البحرية لفرض سلطة الدولة ووجودها على المياه الإقليمية”.

وأكد البحارة أن التنسيق والانسجام بين البحرية العراقية وشركة الموانئ أنتج بيئة ملاحية آمنة تكاد تنعدم فيها حوادث القرصنة، مستدلين باستقطاب الناقلات العملاقة المقبلة على المرافئ العائمة في الخليج لتحميل ملايين البراميل من النفط الخام.

وقال بيان حميد، ربان بحري، لـUTV، إن “العراق بيئة آمنة جدا، ودليل ذلك قدوم الناقلات العملاقة التي تتجاوز حمولتها مليوني برميل من النفط وغاطسها 21 مترا إلى الموانئ النفطية خصوصا”.

وتابع “لو لم تكن غير آمنة لما قدمت إليها، إضافة إلى ذلك هناك خدمات بحرية جديدة قدمتها شركة موانئ العراق مثل مكافحة التلوث ومكافحة الحرائق فضلا عن الدعم اللوجستي”.

وفضلا عن الدعم اللوجستي فقد شرع العراق في بناء قاعدة بحرية في موقع متقدم من مشروع ميناء الفاو الكبير، لتعزيز أمن طرق التجارة البحرية وسفن الشحن التي ستقصد أرصفته الخمسة.

وقال حازم الحفاظي، الوكيل الإداري لوزارة النقل، لـUTV، إن “المياه الإقليمية مؤمنة بشكل جيد، وضمن مخططات ميناء الفاو الكبير هناك مكان لبناء قاعدة عسكرية بحرية، وتم زيارتها اليوم برفقة المختصين في القوات البحرية”.

وأوضح أن “بناء القاعدة سيكون ضمن مشاريع الفاو لأنها ستوفر حالة من الاستقرار الأمني، لأن الفاو مشروع الدولة ويحتاج إلى حماية، وكذلك حماية مصالحنا الاقتصادية”.

وبات الحضور العسكري العراقي في الخليج أمرا ملحا لحماية المصالح الاقتصادية والحفاظ على الاستقرار، مع توسع النفوذ الاقتصادي البحري.

ويحتاج العراق، وفقا لمراقبي الشأن الدولي، إلى إبراز قوته في المياه الإقليمية شأنه شأن الدول المتشاطئة معه، ما يستدعي رفع قدرات البحرية تسليحا وتجهيزا.

المراسل: سعد قصي