يحتاج علي حسين نحو ساعة للعبور من الجانب الأيسر إلى الأيمن في الموصل بسيارة الأجرة الخاصة به، خلال أوقات الدوام الرسمي، بسبب الزحام على 3 من جسور المدينة الشغالة، في ظل بقاء جسرين خارج الخدمة منذ تدميرهما في الحرب.
ويقول حسين، لـUTV، إن “أجرة العبور من الأيسر إلى الأيمن 3 آلاف دينار فقط، بينما نقضي ساعة تقريبا لقضاء المشوار بسبب خراب الجسور”.
ويضاف للسلبيات الناتجة عن اختناقات المرور؛ تضرر الحركة الاقتصادية بتأخر وصول البضائع التجارية بين المحافظات الشمالية والجنوبية عبر مركبات الأحمال الثقيلة المارة بالموصل.
ويقول زيد الصفار، مهندس مدني، لـUTV، إن “الطرق الحالية منشأة وفقا للطريقة القديمة المسماة طريقة مارشال، وهي لم تعد مفيدة لتحمل الشاحنات الكبيرة المحملة بالبضائع”.
ويضيف الصفار أن “العالم اتجه إلى الطريقة الحديثة في إنشاء الطرق وهي طريقة سوبر بيف، وهي مفيدة في حماية الطرق من التخسفات”.
وأدخلت السلطات في نينوى الجسرين الرابع والخامس ضمن خطط إعادة التأهيل وسط ضرورة الإسراع بتعميرهما للتخفيف من الزحام على الجسور الثلاثة.
ومع حاجة الموصل إلى جسور إضافية، نتيجة التوسع العمراني في المدينة، تقول الحكومة المحلية إنها عازمة على بناء جسرين إضافيين في الأطراف.
وقال رضوان الشهواني، مدير دائرة الطرق والجسور في نينوى، لـUTV، إن “هناك مذكرة تفاهم مع الجانب المصري يجري العمل على توقيعها لإنشاء الجسر السادس”.
وأوضح أن “مشروع الجسر السابع ما زال قيد دراسة المخططات والمسوحات من أجل التوصل إلى التصميم الملائم له”.
وتحتاج الجسور المتضررة من الحرب في الموصل إلى جهود كبيرة لإعادتها إلى مسارها الحقيقي نتيجة التصدعات والزحف الذي تعرضت له أعمدتها المساندة.