خصصت السلطات في أربيل أكثر من 7 مليارات دينار لحفر آبار مياه جديدة، في خطوة وصفت بالاستباقية لتعويض النقص في مياه الشرب.
كما خصصت السلطات مبالغ أخرى لمد خطوط كهرباء للآبار وتجهيزها بالمضخات والصيانة أيضا، فيما تضمنت خطتها لمواجهة الصيف حفر نحو 140 بئرا جديدة وحملة لإزالة التجاوزات على شبكات المياه.
وقال أكرم أحمد، معاون مدير سدود وخزانات كردستان، لـUTV إن “كمية المياه في سدي دوكان ودربندخان أقل مما كان موجودا في السنة الماضية، وهذا خبر غير مفرح، والوضع لا يبشر بخير”.
ولم يكن موسم الأمطار الأخير بمستوى يؤمن مياها جوفية كافية، وهو واقع يمثل أكبر تحد يواجهه إقليم كردستان، علاوة على قطع إيران مياه نهري الزاب الأعلى وسيروان، ما سبب نقصا في مياه الشرب وتهديدا للثروة السمكية والزراعية، فيما يطالب الخبراء بالتنسيق مع إيران لحل الأزمة.
وقال ريبوار راوندوزي، خبير المياه والجيولوجيا، لـUTV إن “سبعين بالمئة من مياه نهر سيروان تأتي من إيران وتصب في إقليم كردستان، وهذه الإمدادات انخفضت بنسبة مئة بالمئة عندما غيرت إيران مسار النهر مثلما غيرت مسار الزاب الأعلى والأسفل”.
ويضم الإقليم 17 سدا، ثلاثة منها تعد من كبريات السدود في البلاد، هي دوكان ودربندخان ودهوك، لكن قلاع الخزين المائي الاستراتيجي للعراق يتضاءل منسوبها عاما بعد آخر، فيما تؤكد الجهات الرسمية أن التأثير السلبي لنقص المياه يمتد من الإقليم حتى البصرة.