من صفحته الشخصية على فيسبوك بدأت القصة. مطلوب أمني لاشتراكه في نزاع عشائري دامٍ يبث فيديو مباشرا عن قوة خاصة تطوق منزله في أطراف الشطرة شمالي ذي قار قبيل إقناعه بتسليم نفسه.
لكن حكيم لم ينل من اسمه نصيبا، فنفذ ما هدد به مهاجما قائد القوة الخاصة بقنبلة يدوية بعد اقتياده إلى مقرها في ملعب الشطرة فقُتل هو وأفقد القائد إحدى عينيه.
ويعكس الحدث الدراماتيكي بكل تجلياته مشهدا خطيرا ربما يؤسس لمشاهد أخرى في ظل التعامل الميداني المرتبك، وبروز حالات استقواء على الدولة والقانون من جهات تملك السلاح والنفوذ على الصعيدين السياسي والعشائري.
وقال الصحفي حسين العامل، لـUTV، إن “هناك تخادما سياسيا بين شيوخ العشائر والقوى السياسية والأحزاب المتنفذة لضمان الفوز بمقاعد البرلمان والانتخابات وهذا التخادم ينعكس بالسلب على هيبة الدولة”.
ويحذر مختصون من اتساع ظاهرة الانفلات الأمني والاجتماعي بوصفه إحدى نتائج الانقسام السياسي الخطير وانعكاساته على أداء المؤسسة العسكرية والأمنية.
وقال الأكاديمي كاظم صبار، لـUTV، إن “هناك من يستخدم أساليب لمواجهة الدولة، والاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة تحشيد الرأي العام والظهور كشخصية قوية”.
وكان المتسبب في حادثة الشطرة مطلوبا وفق المادة 406 من قانون العقوبات، على خلفية نزاعات عشائرية وتهم قتل، وبخلاف ما تم تناقله، فإنه لم يكن المتهم الرئيس في قضية قتل العميد علي جميل، مدير استخبارات قيادة عمليات سومر.