من الجنوب إلى الشمال، انتقل القاتل الجديد وهو يلاحق مربي الماشية والجزارين، لكنه لم يدخل دائرة التفشي حتى الآن كما تقول السلطات، محذرة من خطورة الحمى النزفية، لعدم توفر علاج للمرض حتى الآن.
ورصد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية وفاة مصاب بالحمى النزفية كان يمارس الذبح العشوائي في كركوك، سبقتها واحدة في نينوى، ليسجل العراق منذ بداية العام الحالي 40 إصابة بالمرض الفيروسي المتوطن، معظمها في ذي قار.
وحظرت حكومة كركوك الذبح العشوائي في المدينة، ومنعت خروج ودخول المواشي إليها، وسيّرت 7 حملات للتعقيم في مناطق تربيتها ضمن الأقضية والنواحي والأرياف.
أما ذي قار، التي تصدرت مدن العراق في عدوى الحمى النزفية بـ23 إصابة حتى الآن، بحسب وزارة الصحة، فيقول التقرير الفرنسي إنها محافظة فقيرة تربي في كثير من مناطقها الأبقار والأغنام والماعز والجاموس، وهي الوسيط الناقل المرض إلى الإنسان.
وتقول وزارة الصحة إن أعراض المرض تبدأ بارتفاع درجة الحرارة وآلام البطن والعضلات، حتى تصل إلى نزف من فتحات الجسم كالعينين والأنف أو الأذنين، لكن يمكن السيطرة عليه بالعلاجات المساندة، فيما تؤدي الإصابة به إلى الوفاة بمعدل يتراوح بين 10 إلى 40 بالمئة، بحسب منظمة الصحة العالمية.