جزر عشوائي للمواشي على ضفاف شط الحلة، ومخلفات المواشي المذبوحة ترمى في مياه النهر لتهدد بكارثة في ظل انتشار فيروس الحمى النزفية.
ويقول فالح العيساوي، مدير الموارد المائية في بابل، لـUTV، إن “هناك محطات لمياه الإسالة تقع على شط الحلة لتأمين ماء الشرب لمناطق الحلة والمناطق المجاورة”، مشيرا إلى أن “رمي مخلفات الذبائح في الشط يؤدي إلى تسمم المياه وانتشار الحمى النزفية فيها”.
وتوجد في مركز الحلة مجزرة حكومية واحدة أغلقت لمخالفتها شروط البيئة والصحة، ما ترك الباب مفتوحا أمام الجزر العشوائي، بحسب دائرة البيطرة في بابل.
وقال أحمد فرهود، مدير دائرة البيطرة في بابل، لـUTV، إن “البلديات في بابل والمحافظات غير مهتمة بالمجازر”، موضحا أن “هناك 5 مجازر مغلقة في بابل، والمستمرة بالعمل لا تكفي لسد احتياج المحافظة”.
وتنتشر في بابل 10 مجازر رسمية، 5 منها أغلقت لأسباب صحية، فيما تعجز الأخريات عن سد حاجة المحافظة من عمليات الجزر.
وشيدت مجزرة حديثة قبل أعوام في الحلة، لكنها لم تفتتح لأسباب مجهولة، فيما أكدت الحكومة المحلية قرب افتتاحها.
وقال وسام أصلان، نائب محافظ بابل، لـUTV، إن “التوجيهات حاليا تنص على أن يكون الجزر في مركز مدينة الحلة داخل المجازر حصرا، مع تشديد الرقابة على المجازر الموجودة في الأقضية والنواحي”.
وسجلت صحة بابل حتى الآن وفاة مواطن وإصابة آخر بالحمى النزفية، وعلى الرغم من أنها الحصيلة الأقل على مستوى العراق، فإن خلية الأزمة شددت إجراءاتها للحد من تزايد الإصابات عبر منع الجزر والرعي العشوائي وتعفير أماكن تربية المواشي.
وقال بهاء العلكاوي، المتحدث باسم خلية الأزمة، لـUTV، إن “القطعات الأمنية في الأقضية والنواحي تلقت توجيها بمنع الرعي العشوائي داخل المدن، لأن بعض الرعاة يدخلون بأغنامهم داخل الأحياء السكنية، ومن يفعل ذلك ستتم محاسبته ومصادرة مواشيه”.