بينما تحرى المسلمون يوم أمس، هلال شهر شوال ونهاية رمضان، حدثت ظاهرة فلكية نادرة في اليوم نفسه، تسمى “القمر الأسود” بالإضافة إلى كسوف جزئي للشمس، تابعه بعض سكان القارة الأميركية.
وفي الأول من مايو، في حدود الساعة الثالثة مساء، بتوقيت المنطقة الشرقية في الولايات المتحدة سيحدث التقاء نادر بين كوكبي الزهرة والمشتري، في ثاني ظاهرة فلكية ملفتة، ستحدث في 24 ساعة.
وقال باتريك هارتيجان، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة رايس في هيوستن، إن اقتران كوكب الزهرة والمشتري يحدث مرة واحدة سنويًا، لكن هذا العام سيبدو الكوكبان أقرب بكثير مما هو عليه في العادة، وفق ما نقلته عنه شبكة أخبار “سي أن أن”.
والقمر الأسود هو مصطلح يطلق عند ظهور قمر جديد خلال شهر ميلادي واحد.
غطي القمر الأسود يوم السبت 30 إبريل في أميركا الجنوبية، الشمس جزئيًا وهو ما يعرف فلكيا بالكسوف الجزئي للشمس، وفق ما أعلنته وكالة ناسا الأميركية.
وأتيحت فرصة رؤية هذه الظاهرة الفلكية الجذابة، لسكان أجزاء من جنوب أميركا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية والمحيط الهادئ والمحيط الجنوبي، وذلك قبل غروب الشمس وأثنائه.
يحدث كسوف الشمس عندما يحجب القمر ضوءها عن الأرض.
وأثناء الكسوف الجزئي، لا يتم محاذاة القمر والشمس تمامًا، لذلك لا يغطي القمر الشمس تمامًا، وهذا يعطي الشمس شكل هلال.
ومع غروبها مساء يوم أمس، موعد تحري هلال شوال في البلدان الإسلامية، ظهرت الشمس مغطاة جزئيًا في الأماكن التي تكون فيها السماء صافية في تشيلي والأرجنتين ومعظم أوروغواي وغرب باراغواي وجنوب غرب بوليفيا وجنوب شرق بيرو ومنطقة صغيرة في جنوب غرب البرازيل.
وكانت هذه الظاهرة مرئية أيضًا على طول أجزاء من الساحل الشمالي الغربي للقارة القطبية الجنوبية، في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأمريكا الجنوبية، بما في ذلك جزر فوكلاند، وفي جزء كبير من المحيط الهادئ الجنوبي.