ينتج السرطان جراء الانتشار السريع لخلايا الحمض النووي التالفة التي تتجمع لتشكل أوراما خبيثة.
ويكمن جزء من صعوبة علاج المرض أنه بحلول تشخيصه، غالبا ما يكون السرطان قد انتشر إلى الأعضاء أو الأطراف المجاورة للورم الرئيسي.
ويمكن أن تؤدي هذه الخاصية سريعة الانتشار إلى العديد من المضاعفات، بما في ذلك تلف الأعصاب.
ويوضح مركز Macmillan Cancer Support، وهو منظمة غير حكومية وغير ربحية لدعم مرضى السرطان: “يمكن أن يتسبب السرطان في اعتلال الأعصاب المحيطية في منطقة واحدة من الجسم إذا كان الورم ينمو بالقرب من العصب ويضغط عليه. وقد تؤدي الجراحة إلى إتلاف الأعصاب والتسبب في ظهور أعراض في المنطقة المصابة. على سبيل المثال، قد تسبب جراحة سرطان الثدي خدرا أو وخزا وألما في الذراع. وفي بعض أنواع السرطان، قد يصنع الجسم مواد تضر بالأعصاب المحيطية”.
وأوضح: “هذا ما يسمى بمتلازمة الأباعد الورمية للجهاز العصبي. وقد يحدث عند المصابين بالورم النخاعي أو الرئوي أو الأورام اللمفاوية”.
وقد يقدم ظهور أعراض أخرى، مثل التعب أو فقدان الوزن أو الكتل أو مشاكل الأكل، أدلة على ما إذا كان الوخز في الأطراف ناتجا عن السرطان.
وتنتج مجموعة الاضطرابات التي تميز المتلازمات شبه الورمية عن عوامل مكافحة السرطان في الجهاز المناعي التي تهاجم أجزاء من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب الطرفية.
وتختلف الأعراض حسب الجزء المصاب من الجهاز العصبي، ولكن يمكن للمصابين أن يتوقعوا مشاكل في حركة العضلات، والتنسيق، والإدراك الحسي، ومهارات الذاكرة والتفكير.
وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي علاج السرطان إلى عكس إصابة الأعصاب، ولكن في الحالات الشديدة، قد يكون من الصعب عكس الحالة.
ولحسن الحظ، ثبت أن التدخلات الأخرى تقلل الضرر وتمنعه من أجل تعزيزه، ما يساعد على تحسين نوعية حياة المرضى.
ما هو اعتلال الأعصاب المحيطية؟
يمكن أن يكون للاعتلال العصبي المحيطي تأثير عميق حيث تتأثر الأعصاب التي تحمل الرسائل من وإلى الدماغ.
وفي الواقع، غالبا ما يكون الوخز والخدر في أطراف القدمين مجرد غيض من فيض من أعراض الاعتلال العصبي.
وتتأثر وظائف الجسم الأخرى بالحالة في بعض الأحيان، مثل الهضم والتبول والدورة الدموية.
وفي الحالات القصوى، يمكن أن يصبح تلف نهاية العصب غير قابل للإصلاح ويسبب إصابة الطرف بالعدوى.
وهذا يمهد لموت الأنسجة، المعروف باسم الغرغرينا، والذي قد يتطلب بتر الطرف المصاب.
إن تجنب الاعتلال العصبي المحيطي الناجم عن السرطان ليس بالمهمة السهلة، ولكن العديد من الحالات الأخرى يمكن أن تساهم في هذه الحالة.
ويوضح “هوبكنز ميديسن”: “يمكنك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من هذه الحالات عن طريق تجنب الكحول، وتصحيح نقص الفيتامينات، وتناول نظام غذائي صحي، وفقدان الوزن، وتجنب السموم وممارسة الرياضة بانتظام”.
وفي ما يتعلق بالنظام الغذائي، فإن الهيئات الصحية تشير غالبا إلى أهمية تناول كميات كافية من فيتامين B12.
ويمكن الحصول على هذه المغذيات من خلال المنتجات الحيوانية مثل البيض والأسماك واللحوم والدواجن، بالإضافة إلى الأطعمة الأخرى المدعمة بفيتامين B12.
المصدر: إكسبريس