طالبت ليبيا لندن بإعادة الأعمدة الرومانية القديمة المأخوذة من لبدة ماجنا في ليبيا.
وقالت وكالة الأنباء الليبية (لانا) إن الأعمدة الرخامية تحفظ الآن في متنزه “ويندسور” بولاية بيركشاير بالقرب من لندن.
وطالبت ليبيا بريطانيا العظمى بأن تعيد إليها الأعمدة الرومانية المأخوذة في الماضي من مدينة ليبتيس ماجنا القديمة لتتوزع الآن في (وندسور بيركشاير) بالقرب من لندن.
وحسب الوكالة، فإن محامين ينوبون عن الدولة وجّهوا رسالة إلى شركة Crown Estate التي تتولى إدارة أملاك العائلة المالكة البريطانية، بما فيها المتنزه والقلعة الموجودة هناك، وتقدمت بطلب إعادة الأعمدة الرخامية التي يزيد عمرها عن 2000 عام، إلى طرابلس.
وحسب المحامين تم تهريبها إلى خارج البلاد في القرن التاسع عشر عن طريق الدبلوماسي البريطاني، هانمر وارينجتون. وقال المحامون: “يجب إعادة القطع الأثرية بموجب الالتزامات الأخلاقية، أو يجب أن تقدم لندن أدلة على أنها لم تُسرق”.
وتقول طرابلس إنه إذا لم يكن من الممكن حل النزاع “وديا”، فسيضطر المحامون إلى التقدم بطلب إلى اليونسكو مع مطالبة بإعادة الأعمدة. وقد أعربت ليبيا عن قناعتها بأن الآثار القديمة قد سُرقت، رغم أن الجانب البريطاني يقول إنها كانت هدية. وهناك أسطورة رسمية خاصة بظهور الأعمدة في إنجلترا. وتفيد الأسطورة بأن السلطات المحلية سمحت في القرن الـ17 بتقديم أكثر من 600 عمود من أنقاض المعابد القديمة في Leptis Magne إلى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر لاستخدامها في فرساي وباريس.
وفي مطلع القرن التاسع عشر، تغيرت موازين القوى في المنطقة، حيث أبلغ القنصل البريطاني الحاكم المحلي أنه ينبغي تقديم السماح للأمير ولي العهد والملك البريطاني جورج الرابع مستقبلا بتزيين بلاطه بأجزاء من الآثار الرومانية.
وانتقلت نتيجة ذلك الأعمدة الرخامية والألواح والأفاريز والنحوتات إلى إنجلترا. وبعد إقامة قصيرة في المتحف البريطاني، تم تركيبها في المتنزه، لتصبح زخرفة للبحيرة بعد الترميم.
يذكر أن ليبتيس ماجنا هي أقدم مدينة في ليبيا المعاصرة، ازدهرت في عهد الإمبراطورية الرومانية. وتقع أطلالها على شاطئ البحر المتوسط، على بعد 130 كيلومترا شرق طرابلس في منطقة مدينة الحمص المعاصرة. وكانت وقتها من أغنى المدن في منطقة البحر المتوسط بفضل تصدير العاج والفواكه المحلية والحيوانات الغريبة.
المصدر: تاس