لا شيء يوحي بالأمل في بحيرة ساوة بمحافظة المثنى، فقد جفت ولم يتبق منها سوى عين الماء المغذية لها، فيما تشير الدراسات العلمية إلى أن أسباب الجفاف تعود إلى الاستخدام الجائر للمياه الجوفية المغذية لها عن طريق معامل الملح والإسمنت القريبة منها والآبار الارتوازية الزراعية.
وقال يوسف سوادي، مدير بيئة المثنى، لـUTV إن “مياه بحيرة ساوة بدأت تتناقص منذ عام 2014 إلى أن أصبحت أرضا جرداء”.
وأضاف سوادي أن “التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وكثرة الآبار الزراعية الموجودة على حوض الدمام، وراء جفاف البحيرة”.
وبات جفاف بحيرة ساوة يدق جرس إنذار بشأن خطورة الفقدان الكامل لخزين المياه الجوفية في المحافظة، في حال الاستمرار بعشوائية استخراجه، وهو ما يهدد مستقبل الحياة في المثنى.
وقالت صوفيا جبار، رئيسة الفريق البحثي لبحيرة ساوة، لـUTV إن “القضية الأساسية التي يجب الانتباه لها حاليا تتمثل بالحفاظ على المياه الجوفية في المحافظة، فنحن نعاني حاليا من نقص في المياه السطحية، ويجب أن تكون المياه الجوفية خزينا للأجيال القادمة”.
وترى مراكز الدراسات في المثنى ضرورة تقنين عملية استنزاف المياه الجوفية من قبل معامل الملح والإسمنت القريبة من البحيرة، فضلا عن وضع قوانين تمنع الانتشار العشوائي للآبار والذي تعدى عددها 150 بئرا في البادية.
وعلى الرغم من انضمام بحيرة ساوة إلى اتفاقية “رامسار” المعنية بالأراضي الرطبة، وتعهد العراق بموجبها بحماية الحياة البرية والتكوينات الجيولوجية كجزء من اهتماماته، فإن خبراء بيئيين يؤكدون أن نهاية عام 2022 ستشهد جفاف عين بحيرة ساوة بشكل نهائي.