لم تغب أزمة الكتلة الأكبر عن موائد “السحور السياسي” للإطاريين، إذ جرى خلال الأسابيع الماضية استعراض كل السيناريوهات المحتملة لما بعد المهلة التي منحها مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري لخصومه.
وأفادت مصادر مطلعة بأن مراجعات الإطار التنسيقي الأخيرة أنتجت خطين متوازيين يتضمنان الحوار والتهديد، أو ما يعرف بسياسة العصا والجزرة، وفق ما نقلته صحيفة المدى البغدادية.
وبحسب الصحيفة، فإن الفريق الأول سيحاول مجددا طرق باب الحنانة والبدء بحوارات مكثفة، بينما يضغط الخط الثاني على حلفاء الصدر، مستثمرا بعض النزاعات داخل مكوناتهم، بدعم من الخارج.
لكن التحالف الثلاثي يبدو متماسكا ومصرا على موقفه، ويقول خميس الخنجر رئيس تحالف السيادة، إن “التفاهم بين شركاء الوطن أولى من الاتكاء على التدخلات الخارجية، وأقرب لتشكيل منظومة حكم عادل”، مؤكدا أن “اللاهثين وراء الكراسي وحدهم من يطرقون أبواب الخارج، بحثا عن حلم ضائع ووهم لن ينالوه”.
في السياق، يقول عماد باجلان، الباحث السياسي، إن “جميع الضغوط الإقليمية والخارجية عجزت عن إقناع الصدر بالتخلي عن الأغلبية، فهو مصر على موقفه”.
وتحذر أوساط في الإطار من أشهر ساخنة قد تشعل الشارع من جديد، خصوصا وأن تداعيات الفراغ السياسي بدأت تنعكس على وضع العراق اقتصاديا وأمنيا.
وقال أحمد الوندي، المتحدث باسم ائتلاف النصر، لـUTV إن “الأحزاب باتت متيقنة من أن الحكومة الحالية لا تستطيع أن تفعل شيئا، وأن غليان الشارع قادم عاجلا أم آجلا، خصوصا وأننا على أبواب الصيف الوقت المثالي للثورات”.
ويقول مقربون من الصدر إن التحالف الثلاثي سيجرب مرة أخرى تمرير رئيس الجمهورية، أو الذهاب لحل البرلمان بوصفه الخيار الأخير لما بعد المهلة التي ستنتهي بعد أكثر من أسبوعين.