UTV - بغداد

كشفت الحقوقية العراقية البارزة، فاطمة البهادلي، أنها بصدد مغادرة محافظة البصرة (جنوبي العراق)، وحتى البلاد بأكملها، خلال الفترة المقبلة، وذلك في أعقاب اغتيال نجليها “علي” و”أحمد” خلال أقل من عامين، فضلا عن “الانتهاكات المتواصلة” التي تحدث بحقها جراء عملها الحقوقي والإنساني.

وأوضحت، في أول مقابلة لها منذ واقعة اغتيال نجلها الثاني “علي”، أن هناك تهديدات وصلت إليها بضرورة مغادرة محافظة البصرة -التي ولدت وعاشت فيها- قبل اغتيال “علي” بثلاثة أشهر من قِبل جهات مسلحة “متنفذة” بالبصرة، وفق قولها.

ونفت البهادلي أن يكون الشخص الذي جرى إلقاء القبض عليه خلال شهر تموز/ يوليو 2021 هو قاتل نجلها الثاني، منوهة إلى أنه “لا توجد أي أدلة واضحة تفيد بأن هذا الشخص هو القاتل الحقيقي. لقد أُعلن حينها عن تلك الخطوة لأن الانتخابات كانت قريبة، وأرادوا تهدئة الوضع العام والشارع البصري بشكل خاص”.

وفي 25 تموز/ يوليو 2021، أُعلن عن العثور على جثة “علي كريم” الابن الثاني للبهادلي ملقاة في أحد شوارع البصرة بعد 24 ساعة على اختطافه، وبدت على جثته آثار رصاصات.

فيما أثارت جريمة اغتيال “علي كريم” إدانات سياسية وحقوقية وشعبية واسعة، واعتبر ناشطون في الحراك الشعبي استمرار استهداف الناشطين “محاولة لإسكات الأصوات الوطنية”.