UTV - واسط

مع حلول أجواء الصيف، تغيرت وجهة البدو الرحل عند أطراف بدرة والجبال الحدودية مع إيران باتجاه الجنوب الغربي قرب قرى الديوانية، حيث نباتات الصحارى المتكيفة مع الجفاف.

وبدأت رحلة هذا العام مبكرة لانعدام الأمطار وانحسار المراعي، فضلا عن شح مياه السيول الموسمية المنحدرة من جبال زاكروس إلى نهر الكلال.

ودفعت كل تلك الأسباب بعض البدو الرحل إلى بيع إبلهم التي يعتاشون عليها خوفا من نفوقها، مع تركهم حياة البادية.

ويقول علي كشاش الرفيعي، أحد أبناء البادية، لـUTV إن “البدو ممن باعوا إبلهم صاروا عمالا وحمالين الآن، وهذه حياة تعيسة ليست كحياتنا الحرة السابقة”.

وكانت قطعان الإبل في السابق تتحرك بصورة حرة بحثا عن المراعي، أما اليوم فالرحلة محددة بعدد من الأراضي، بفعل استيلاء جهات على معظم أراضي البادية.

وبحسب البدو الرحل، فإن بعضا ممن استولوا على الأراضي فرضوا جباية على من يرعى فيها.

ويقول سلام جلحان، أحد البدو، لـUTV إن “الأراضي صارت نهبا لكل من هب ودب، وكل من يستولي على أرض يطلب أموالا مقابل الرعي فيها، وهذه الحالة لم تكن موجودة في السابق”.

ويقطع البدو مسافة 90 كم في رحلتهم الموسمية بحثا عما يسمونه (المراتع)، وهي الأراضي الخضر التي قل وجودها هذا العام، والرحلة تتوزع على 20 محطة توقف في مناطق عديدة، بينها ادحلة والفريداوي واخزينة والعين.

المراسل: حمزة الأسدي