UTV-بغداد

كانت المنتجة والمخرجة المغربية أسماء المدير تعمل في فيلم وثائقي لها منذ شهور عندما ظهرت جائحة كورونا فتوقف حلمها في عرض فيلمها على الشاشة الكبيرة.

وكان من الصعب جدا الحصول على تمويل ودعم لمشروعها “كذب أبيض” خلال اضطرابات الجائحة حتى ظهور صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية.

فقد أعلن الصندوق، بالاشتراك مع الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، تقديم منحة لمرة واحدة لخمس صانعات أفلام عربيات بهدف إحياء مشاريع أفلام لهن.

وتوضح أسماء المدير أن ذلك لم يساعدها فقط في مواصلة مشروعها، لكن أيضا في لعب دور حيوي في تعزيز المخرجات والمنتجات في المنطقة.

وقالت: “أظن أن هذا الدعم كان بالنسبة لي مساعدة لبروز المرأة وراء الكاميرا ولتمثلات المرأة العربية، خصوصا نحن نعلم أن الكفة غير عادلة بعض الشيء. لكن هذا النوع من الدعم يأتي هنا لتعديل هذه الكفة لبروز مخرجات ومنتجات عربيات في صناعة الفيلم بالمنطقة العربية”.

وستحصل المخرجات الخمس المختارات، وهن من لبنان وتونس والمغرب، على منحة لمشاريعهن الفردية الخيالية والواقعية.

فمنحة صندوق نتفيلكس، التي تبلغ قيمتها 250 ألف دولار، تريد توفير مزيد من الفرص للنساء والمجتمعات الأخرى الممثلة تمثيلا ناقصا. إذ تأسس صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية بهدف توفير فرص أكبر للمجتمعات الأقل تمثيلا في صناعة السينما والتلفزيون.

وتقول نهى الطيب، مديرة الاستحواذ على المحتوى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في نتفليكس: “الدعم مع نتفليكس بالنسبة للنساء بيفتحلهم أبواب، طبعا أنت كمان عم تحكي على غيرهم، بتكون البداية مع هيدول الخمس منتجات والمخرجات اللي موجودين على لائحة الاختيار، بس هيدي حتكون بداية إنه أنت عم نفتحي عن طريق نتفليكس بوابة لكل كاتب وكل مخرجة وكل منتجة ما عندها فرصة إنه يكون في لها دعم، حتلاقي موجود، حتلاقي إنه نتفليكس رح تقدر تساعدها بهاي الناحية”.

وقالت ريما مسمار، المديرة التنفيذية للصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق): “من بعد الثورات العربية اللي بلشت من ٢٠١٠ صار فيه حضور كتير كبير للنساء، لا سيما بمجال الفيلم الوثائقي، وبالتالي دعمهم اليوم هو اعتراف بالشغل اللي عم يعملوا، وأقل إنه نحن عم نحاول إنه نكتشف مواهب هي أصلا مش موجودة، المواهب موجودة الشغل اللي عم يعملوه كتير كبير ومهم”.

وتعمل مستفيدة أخرى من المنحة، المخرجة والمنتجة اللبنانية ديالا قشمر، على قصة خيالية بعنوان “من الشاطئ الآخر”.

وقالت ديالا: “المرأة العربية تحديدا من أول ما فاتت على السينما إن كان كمنتجة أو مخرجة، جابت معها نكهة جديدة ومقاربة جديدة للأمور. فيه مواضيع كتير عالجتها المرأة بأكثر حساسية، بأكثر حنية، بأكثر يمكن إنسانية. فكان طبعا فيه لغة جديدة وحلوة انضافت للسينما مع قدوم المرأة إلى الإخراج والإنتاج”.

وأضافت: “النساء اللي بديو (بدأن) من سنين طويلة بعالم السينما أكيد كانوا لوحدهن بالميدان وأكيد واجهوا كتير صعوبات تخطوها وفتحوا الباب لنحنا واللي قبلنا واللي بعدنا يفوتوا ببساطة وبسهولة أكتر على عالم صناعة السينما. لا شك إنه فيه تابوهات (محرمات) بعد بدها تتكسر، فيه مواضيع بعد لازم المرأة تحكي عنها بعد ما حكيت عنها، بس أنا رأيي إنه شوي شوي عم ينفتح المجال أمام المرأة لإثبات نفسها بعالم السينما”.