وكتب المدرب عدنان حمد على صفحته الرسمية في الفيس بوك، “دوري أبطال آسيا الذي يقام بطريقة التجمّع لا يُمكن تسميتهِ بهذا الأسم مُطلقاً، فهو بطولة مُجمّعة محشورة في بلد واحد، وفي وقت لا يتعدّى ثلاثة أسابيع؟ وأتمنّى أن أعرف من هو العبقري الذي يُخطّط لكرة القدم الآسيوية عندما أختار شهر رمضان لإقامة هذا التجمع”؟

وتساءَل حمد أيضاً :الاتحاد الآسيوي هو الوحيد في كل الاتحادات القارية الذي يحشر مسابقاته بهذه الطريقة البائسة ويمنع الأندية وحتى المنتخبات من عدالة الفرص في اللعب على أراضيها وبأوقات متباعدة لا تسبّب بتأجيل مباريات الأندية على المستوى المحلّي، كما لا يمكن إيجاد أي سبب مقنع لهذا التنظيم الغريب الذي جعل كرة القدم في آسيا في أسوأ حال بسبب التخبّط وسوء التخطيط والفشل المستمرّ في القدرة على تنظيم بطولاته بالشكل الذي يطوّر من المنافسة!

وكان مدرب فريق القوة الجوية حكيم شاكر، قد انتقد بعد مباراة مومباي الهندي، والتي خسرها الفريق بهدف نظيف، توقيت المباراة، لكونها لعبت بتمام الساعة الثامنة مساءً، أي بعد ساعة وربع من إفطار اللاعبين وهُم صيام، ما أثّر على اللاعبين بشكل كبير.

كما كشف التشيلي نيكولاس كوردوفا، مدرب فريق الريان القطري، عن حجم المعاناة التي تعيشها بعثة الفريق الكروي الأوّل خلال مشاركته في دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2022 لمنطقة غرب القارة، والمقامة حالياً في المملكة العربية السعودية بنظام التجمّع خلال شهر رمضان الفضيل.

وأكّدَ المدرب التشيلي أن فريقه يعاني كثيراً خلال خوضه مباريات دور المجموعات، حيث يجب على الفريق مغادرة فندق الإقامة لبرج رافال- الرياض “يبعد عن الملعب حوالي 30 دقيقة” للوصول إلى ملعب المباراة سواء ملعب الملك فهد الدولي بالرياض أم الأمير فيصل بن فهد بالملز قبل موعد انطلاق المباراة بثلاث ساعات تقريباً، وذلك من أجل الحضور مبكّراً إلى الملعب قبل موعد أذان المغرب في 6,15 مساءً، لتناول وجبة الإفطار داخل غرفة خلع الملابس، وتأدية صلاة المغرب قبل خوض مباريات الفريق والتي تقام في توقيت 8,15 مساءً.

وقال كوردوفا “صيام اللاعبين يوماً كاملاً ثم إفطارهم بغرفة الملابس، أمر يؤثّر عليهم، ونحن نلعب خمس مباريات بهذا التوقيت 8,15 مساءً، في حين سنلعب مباراة واحدة فقط بتوقيت 11,15 مساءً أمام الهلال السعودي، والتي ستكون في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز. وطالب مدرب الريان بتطبيق مبدأ العدالة خلال منافسات دور المجموعات.

وبدوره أنتقد حيدر عبيد لاعب منتخبنا الوطني السابق لكرة القدم والمدرب المساعد لفريق الكرخ، نظام وآلية أبطال آسيا، مؤكداً أن نظام التجمّع قد خدم الأندية المضيّفة (السعودية) بينما قلّل من حظوظ الأندية الأخرى التي أجبِرَتْ على خوض نظام التجمّع، لكون الاتحاد الآسيوي هو من أعلن عن نظام البطولة، وطالب الاتحادات والدول التي تستطيع احتضان مباريات منطقة الغرب، بتضييف النسخة الحالية.

وأضاف عبيد: “قوّة البطولة أن تلعبَ بطريقة (الذهاب والإياب) بملعب الأندية، وليس بنظام التجمّع، أنا لا أعرف ما ذنب الأندية المشاركة، فقيود كورونا ليست كما في السابق، الحياة بدأت تعود لوضعها الطبيعي ما قبل الجائحة، وكان الأجدر إقامة البطولة بنظام الذهاب والإياب، كي تتساوى حظوظ الجميع من حيث اللعب على الأرض وتواجد الجمهور.

وأنبرى زميله المحلّل الفني ولاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم السابق نديم كريم بالتساؤل عن ماهيَّة دور الاتحادات الوطنية في القارة الآسيوية تجاه خوض مباريات دوري أبطال آسيا بنظام التجمّع؟ مؤكداً بأن القرار لا يتحمّله الآسيوي لوحده، بل تتحمّله هذه الاتحادات التي لم تعترّض ولم تُبدِ أي مقترح بدلاً عن التنافس وفقاً للطريقة الحالية. وقال كريم :”البطولات القارية يتم الإعداد لها مُسبقاً بموجب موافقة الاتحادات القارية والأندية المشاركة فيها، لهذا يبحث الاتحاد الآسيوي دائماً عن الحلول المتوفرة لإقامة بطولاته بسبب القيود المتباينة بين هذه الدولة وتلك، سيما أن جميع الأندية وافقت على خوض البطولة بنظام التجمّع في أي دولة ترغب التضييف!