بغداد-UTV

يمر الطريق إلى تشكيل حكومة توافقية عبر السفارات الأجنبية. هذا ما أورده تقرير بريطاني تحدث عن اتجاه قوى الإطار التنسيقي إلى إشراك القوى الغربية في مأزق العراق السياسي.

ويقول تقرير لموقع ميدل إيست آي إن عددا من قادة الإطار أخبروه عن سعيهم للحصول على مساعدة السفارات لتخفيف موقف الصدر، غير مخفين تخوفهم من أن “حكومة الأغلبية” من شأنها تهميش الفصائل وفرض نظام سياسي جديد على العراق.

ويورد التقرير البريطاني عن زعيم مقرب من العامري قوله إن اجتماعات قادة الإطار مع السفراء كانت تهدف إلى مطالبة بعضهم بالتوقف عن دعم الصدر وحلفائه، وتحذيرهم من عواقب المضي قدما في مثل هذا المشروع، الذي ستكون نتيجته الحتمية الحرب الأهلية والتقسيم، وسيدفع الجميع الثمن ولن يقتصر الضرر على العراق وحده، والكلام لقادة الإطار.

ويقول بارزون في الإطار، عن أجواء اللقاءات مع السفراء، لميدل إيست آي، إن الولايات المتحدة هي التي اقترحت على التحالف الشيعي التواصل مع السفارات للمساعدة في “ترطيب” الأجواء، وتمهيد الطريق للمفاوضات مع الكتل الكردية والسنية.

ويشير مقرب من المالكي إلى أن الأمور أصبحت معقدة للغاية، ولم ينجح أي من الأطراف المتصارعة في فرض مشروعه السياسي، مبينا أنه وفقا لقواعد الاشتباك الجديدة يحتاج الإطار إلى مبادرة دولية أو مخرج لتخفيف التوتر.

ولا ينتهي التقرير البريطاني عند هذا الحد، بل يؤكد أن المهلة السياسية المؤقتة للصدر أتاحت لمنافسيه فرصة للضغط على ممثلي الدول الأجنبية لرفض خطته، وهم سفراء بريطانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي ومصر ودبلوماسيون آخرون.

تحرير: مهند المشهداني