بعد نحو أسبوعين من بدء عرض المسلسل الرمضاني فاتن أمل حربي، خرج مركز الأزهر العالمي للفتوى عن صمته، وأصدر بيانا شديد اللهجة، محذرا من الاستهزاء بآيات القرآن الكريم، وهدم مكانة السنّة النبوية، وإذكاء الأفكار المتطرفة، وتشويه صورة عالِم الدّين في المجتمع.
وأشار البيان إلى أن تعمُّد تقديم عالِم الدّين الإسلامي بعمامته الأزهرية البيضاء في صورة الجاهل، الإمّعة، المعدوم المروءة، الدنيء النفس، العَيِيّ اللسان -في بعض الأعمال الفنية- تنمُّرٌ مُستنكَر، وتشويه مقصود مرفوض، ولا يتناسب وتوقير شعب مصر العظيم لعلماء الدين ورجاله.
وقال إن الشحن السلبي المُمنهج في بعض الأعمال الفنية تجاه الدين وتشويه المفاهيم الدينية والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجدل وزيادة الشهرة والمُشاهدات، نذير خطر يؤذن بتطرف بغيض ويهدّد الأمن الفكري والسِّلم المجتمعي واستقامته.
ورأى أن طرح القضايا الدينية والمُجتمعية العادلة في قوالب مشبوهة يظلم هذه القضايا، واستخدام المنهج الانتقائي الموجّه في عرض مشكلة مجتمعية، لا يعرضها من جميع جوانبها، لا يُسهم في حلها، بل يُفاقمها، ويزيد الاستقطاب حولها، ويعكّر السلم المجتمعي، ويُصدّر للعالم صورة مُجتزأة وسلبية عن المجتمع المصري على غير الحقيقة والواقع.
وانتقد بيان الأزهر بقوة التستُّر خلف لافتات حقوق المرأة لتقسيم المجتمع، وتصوير بعض الأفراد للتراث الإسلامي كعدوٍّ للمرأة، وأكد أن استخدام الإعلام والدراما لتشويه هذا التراث فكرٌ خبيث مغرض ويستهدف تنحية الدين جانبا عن حياة الإنسان وتقزيم دوره، ويدعو إلى استيراد أفكار غربية دخيلة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية بهدف تذويب هويتها وطمس معالمها.