يمر نهر الغراف وحيدا من دون شجيرات القصب والبردي في مساحات من هور أبو زرك شرقي الناصرية.
ويقول مراسل UTV في ذي قار إن الهور تصحر بصورة كاملة ليعكس واقع شح المياه في مناطق مختلفة من المحافظة ومنها ذنائب الغراف.
ويحذر الدكتور باسم الفضلي، الباحث في شؤون التصحر والمناخ، في حديث لـUTV، من “تداعيات كبيرة لانحسار الإيرادات المائية وشح المياه وتأثيرها في بيئة الأهوار جنوبي العراق”.
ويرجح خبراء أن يدفع استمرار تراجع الزراعة في ذي قار العاملين في الحقول وتربية المواشي إلى الهجرة نحو محافظات أخرى.
ويقول غازي عطار، أحد سكان قرية البو عيسى، لـUTV “نعتمد على الآبار الارتوازية في الزراعة، إلا أن أكثرها غير صالح للسقي كون الماء يحتوي على نسبة عالية من الأملاح والكبريت”.
وتشير بيانات دوائر الزراعة إلى تراجع في الخطة الزراعية نحو معدلات لافتة، بعد خسائر الفلاحين، خلال الموسم الشتوي، نتيجة انحسار الأمطار وتراجع الإطلاقات المائية في ذي قار.
ويقول صالح هادي، مدير زراعة ذي قار، لـUTV، إن “الزراعة في المحافظة تشهد انحسارا كبيرا بسبب تخوف المزارعين من شح المياه، فضلا عن التجاوزات على ضفاف النهر في محافظة واسط والتي انعكست سابا على حصة ذي قار المائية”.
وتعد ذي قار مهددة بخسارة نحو 90 بالمئة من أراضيها الزراعية المشمولة بالخطط السابقة في ظل توسع الجفاف وانحسار المياه.