UTV-بغداد

نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بموقع تبة مطوح غرب محافظة الإسكندرية في الكشف عن ورشة لصناعة الأواني الفخارية (الأمفورات) تعود لبدايات العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفر التي تجريها بالموقع.

وأوضح د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الورشة المكتشفة تتكون من مجموعة من الأفران، نجحت البعثة في الكشف عن اثنين منها محفورين في الصخر، أحدهما في حالة جيدة من الحفظ له مدخل مقبى بالجانب الغربي كان يدخل من خلاله الفخاريون إلى الفرن لرص الأمفورات، وبعد الانتهاء من عملية الرص يتم سد المدخل بكتل الطين وبقايا شقف الفخار، وكان يتم إدخال الوقود عن طريق ممر منحدر محفور في الصخر يقع إلى الأسفل من المدخل.

وأضاف وزيري أن الدلائل الأولية تشير إلى أنه تم استخدام هذه الورشة في عصور لاحقة، حيث تم استغلال المساحة الشمالية منها لإنشاء فرن لتصنيع الجير ربما يُؤرّخ للعصر البيزنطي. وقد دُمر جزء من هذا الفرن في مرحلة لاحقة عند إعادة استخدام الموقع كجبانة في العصور الوسطى، حيث عُثر بالفرن على دفنتين، إحداهما لسيدة حامل، لافتا إلى أن البعثة ستستكمل أعمال حفائرها بالموقع للكشف عن المزيد خلال الفترة القادمة.

ومن جانبه قال د. أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن مبنى آخر يقع إلى الجنوب من هذين الفرنين كان يستخدم على الأرجح لحفظ أواني الاستخدام اليومي حيث عُثر بداخله على مجموعة كبيرة من أواني الطهي وأواني المائدة.