UTV-بغداد

يتجول العديد من الطبالين التقليديين في رمضان والذين يُعرفون باسم “المسحراتي” في شوارع رفح جنوب قطاع غزة لإيقاظ السكان لتناول “السحور” قبل الفجر في شهر رمضان المبارك.

ويقوم عبد الخالق عطوان، الذي يعمل كمسحراتي منذ سنوات بتحضير نفسه قبل التوجه لإيقاظ السكان للتسحر حيث يتجول في الشوارع ويقرع الطبل وينادي على السكان بأعلى صوته من أمام أبواب منازلهم إيذانا بموعد السحور.

ويقول عطوان: “أنا مسحراتي منذ 11 عاما وأجد قبولا من الناس فهم ينتظرونني لإيقاظهم على وجبة السحور وهم يرون أنني أخلق جوًا من الراحة والعطف”.

مضيفا: “المنبهات نظام روتيني وطبيعي، لكن الأطفال والناس ينتظرون قدوم المسحراتي. وعندما نأتي يستيقظ الأطفال من النوم، تستقبلنا الأمهات وكبار السن ويقدمون لنا العصائر والحلويات”.

وعادة ما يخلق المسحراتي نوعا من الفرح داخل العائلات وهو ما يعبر عنه عبد الخالق عطوان بقوله: “نخلق الفرح في شهر رمضان للأطفال والأمهات وكبار السن. كبار السن في بعض الأحيان لا يستطيعون سماع الأذان أو صوت المنبه، لذلك نأتي إليهم كمنبه. نأتي بشكل روتيني كل يوم ونقوم بذلك بحماس، وننتظر اليوم التالي للقيام بذلك. نحن نقوم بذلك دون الحصول على عوائد أو أموال”.

زياد شيخ علي، مواطن من سكان رفح قال إن رمضان دون مسحراتي ليس له أي طعم مؤكدا: “إذا لم نسمع صوت المسحراتي في رمضان فهذا يعني أن شيئا ما ناقص، فالفرح بسماع صوت المسحراتي من طقوس رمضان”.

وأضاف زياد شيخ علي: “إنهم يعملون على تطوير أنفسهم من خلال الأغاني والظهور الجديد. فقد رأيت اليوم أن المسحراتي كان يحمل فانوسا مضيئا على ظهره وطبلا كبيرا وصوتا مميزا وعدة أشياء تحمسك لعيش أجواء رمضان”.