قال شخصان مطلعان لوكالة رويترز البريطانية إن شنغهاي تستهدف وقف انتشار كوفيد-19 خارج مناطق الحجر الصحي بحلول يوم الأربعاء مما سيسمح للمدينة بتخفيف قيود الإغلاق بشكل أكبر والبدء في العودة إلى الحياة الطبيعية.

ووفقا لكلمة ألقاها مسؤول محلي بالحزب الشيوعي أمس السبت، سيتطلب ذلك من المسؤولين تسريع وتيرة اختبارات الكشف عن كوفيد ونقل الحالات الإيجابية إلى مراكز الحجر الصحي.

وكان إنهاء انتشار العدوى على المستوى المحلي نقطة تحول بالنسبة للمواقع الصينية الأخرى التي شهدت إغلاقا، مثل مدينة شنتشن التي أعادت وسائل النقل العام إلى العمل الشهر الماضي وسمحت للشركات بالعودة إلى أعمالها الطبيعية بعد فترة وجيزة من تحقيق هذا الهدف.

وأصبحت شنغهاي بؤرة أكبر انتشار لفيروس كورونا في الصين منذ اكتشافه لأول مرة في ووهان في أواخر عام 2019، وسجلت أكثر من 320 ألف إصابة بكوفيد منذ أوائل مارس/آذار عندما بدأ التفشي.

ولجأ سكان شنغهاي المحبطون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم من السلطات المحلية بسبب الصعوبات في الحصول على الطعام وفقدان الدخل وتشتت الأسر والظروف السيئة في مراكز الحجر الصحي المركزية. وتحول التوتر في بعض الأحيان إلى احتجاجات عامة أو مشاجرات مع الشرطة.

وتضرر أيضا الاقتصاد الصيني وسلاسل الإمداد العالمية بسبب إغلاق المصانع واختناقات النقل في أجزاء كثيرة من الصين المتأثرة بقيود بكوفيد-19.

وذكر المصدران، أن هدف شنغهاي الجديد المتمثل في “صفر كوفيد” بحلول 20 أبريل/نيسان تم إبلاغه في الأيام الأخيرة إلى كوادر الحزب الشيوعي بالمدينة والمؤسسات مثل المدارس.

وتعريف الصين لمصطلح “صفر كوفيد” هو عدم ظهور حالات جديدة خارج مناطق الحجر الصحي.

ووصف الأمين العام للحزب عن منطقة باوشان في شنغهاي في كلمة ألقاها أمس السبت الموقف بأنه أمر عسكري جاء في الوقت الذي وصل فيه وضع المدينة إلى “لحظة حرجة” مع تزايد القلق العام وضغوط الإمدادات الغذائية.

وقال تشين جي في الكلمة: “مجموعة عمل مجلس الدولة ولجنة الحزب البلدية وحكومة البلدية طلبت أن تظهر نقطة تحول الوباء في 17 أبريل وأن يتم الوصول إلى وضع ‭‭’‬‬صفر كوفيد‭‭’‬‬ في 20 أبريل”.

ومن بين 23643 إصابة محلية جديدة تم الكشف عنها في شنغهاي أمس السبت، جرى تسجيل 722 حالة خارج مناطق الحجر الصحي، وفقا لما ذكره وو جينجلي مدير لجنة الصحة في شنغهاي. وقال في مؤتمر صحفي اليوم الأحد إن هذا العدد انخفض في اليومين الماضيين.

وتدخلت سلطات بكين في شنغهاي في أوائل أبريل/نيسان، بعد فشل المدينة، التي تعد المركز المالي للصين، في احتواء كوفيد-19 على الرغم من إغلاقها على مراحل. وأصر الرئيس شي جين بينغ على أنه يجب على الصين عدم تخفيف تدابير فيروس كورونا والالتزام بنهج التخلص منه.