وسط بيت تراثي في منطقة الطوالب بالموصل القديمة، يجلس حكواتي الموصل بزيه الفولكلوري وباللهجة الموصلية، مستحضرا قصص مغامرات تاريخية ومسيرة حياة أبطال مروا على المدينة، فضلا عن قصص اجتماعية في أجواء رمضانية.
وقال محمد العمر، مجسد شخصية الحكواتي، لـUTV إن “الرجل الحكواتي، الذي هو القصخون، ظهر في زمن الدولة العثمانية قبل أكثر من 800 سنة ليروي كثيرا من القصص في المقاهي الموجودة في الأزقة والأحياء القديمة”.
وتصاحب حكواتي الموصل أنغام تراثية لفرقة “ترانيم الحدباء”، التي قدمت موشحات دينية ومقامات موصلية وسط تفاعل من الحضور الذين أبدوا رضاهم عن هذه الأمسية الرمضانية التي أعادت إحياء الموروث الشعبي.
وقال حنين أوس، أحد الحضور، لـUTV إن “الموصل بحاجة ماسة لهكذا فعاليات وتسليط الضوء على تراث المدينة، خصوصا أنها تذكرنا بالزمن القديم وحقب لم نكن موجودين فيها”.
ويهدف القائمون على الأمسية الرمضانية التي تخللتها فعاليات شعبية عرفت بها المدينة قديما، إلى إعادة إحياء روح الموصل القديمة ولتشجيع سكانها على العودة إلى منازلهم.
وقال أيوب ذنون، أحد القائمين على الأمسية، لـUTV إن “هذه المبادرات تهدف إلى دعم عودة أهالي الموصل وتعزيز السلم المجتمعي في الموصل القديمة”.
وعلى الرغم من الحداثة ودخول وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الموصليين ما زالوا يحافظون على الموروث الشعبي الرمضاني من الاندثار.