أعلنت حركة “حماس”، السبت، أنها تواصلت، مع عدد من دول المنطقة، ومسؤول في الأمم المتحدة خشية تصعيد الأوضاع في شهر رمضان، في ظل “الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس والمسجد الأقصى”.
وقال عضو المكتب السياسي لـ”حماس” عزت الرشق: إن الحركة بعثت رسائل، لكافة الوسطاء والدول، مفادها أن “القدس والمسجد الأقصى خط أحمر وأن أي استفزاز سيُقابل بالمواجهة”.
وأضاف: “لا نسعى لحرب جديدة في غزة، والمقاومة تتابع كل التطورات، ويدها على الزناد، لأننا شعب واحد، وإذا انتهكت مقدساتنا فإن شعبنا في كل مناطق تواجده سيقوم بواجب الدفاع عنها”.
وأمس الجمعة، بحث رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، مع مسؤولين مصريين ومبعوث أممي، الأوضاع في المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين، الأول مع مسؤولين بجهاز المخابرات المصرية، والآخر مع المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بحسب بيان صدر عن الحركة.
وقالت حماس: “تلقى هنية اتصالًا من تور وينسلاند الذي وجه دعوة لكل الأطراف بالعمل على احتواء ما يجري”.
وأضاف وينسلاند، حسب البيان، أن “الأمم المتحدة تجري جهودًا واتصالات مكثفة لتهدئة الأوضاع وتحديدًا في المسجد الأقصى”.
بدوره، شدد هنية على ضرورة “رفع الأمم المتحدة الغطاء عن الممارسات الصهيونية العدوانية”.
والجمعة، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أثناء وجود المصلين، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين داخله واعتقال المئات.
ومنذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و”جماعات الهيكل” اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامنًا مع عيد الفصح اليهودي.