احترام وتقديس الأديان السماوية وعدم المساس بالرموز الدينية والعقائد والقيم المجتمعية، هذا ما يدعو إليه الإسلام والقانون والعرف المجتمعي، فيما يحذر الجميع من أن الإساءة للعقائد تهدد الأمن والسلم الأهلي، وهو ما أثير بعد دعوات أطلقها أتباع الصرخي، لتهديم المراقد والأضرحة، الأمر الذي واجهته مواقف غاضبة على جميع الأصعدة.
وأعلنت وكالة الاستخبارات القبض على 6 أشخاص ممن يتهجمون على الرموز الدينية في البصرة وكربلاء وميسان، ضمن حملة واسعة لملاحقة عناصر الحركة الصرخية.
وقال الدكتور جمعة الحمداني، أستاذ السيرة النبوية في جامعة ذي قار، لـUTV، إن “بعض خطباء الدين يستدرجون الناس إلى خلافات الماضي وشحنها بالكراهية، ليزرعوا الفتنة والأحقاد بين الناس”.
استهداف المعتقدات بخطاب الكراهية، وتأجيج الفتن، وعدم احترام المقدسات، من أبواب ترهيب المجتمع، بحسب علماء دين وباحثين، فالحرية الفكرية لا تعني ضرب عقائد الآخرين.
وقال الشيخ رامي العبادي، إمام وخطيب من الموصل، لـUTV، إن “علماء الأمة يؤكدون احترام وتقديس الأديان السماوية، فضلا عن المقدسات وأضرحة الاولياء والصالحين، كما أن المساس بها يعني المساس بذات الدين”.
ويرى أكاديمون أن دعوات هدم مراقد الأئمة وأضرحة الصالحين ما هي إلا لتفرقة المجتمع الواحد.
وقال الدكتور حيدر التميمي، أستاذ في كلية الإمام الكاظم، ، لـUTV، إن “القانون العراقي يجرم كل فتنة أو فتوى تبث الفرقة بين أطياف الشعب”.
ووفق القانون العراقي فإن عقوبة من يدعو إلى تهديم المراقد المقدسة الحبس مدة تصل إلى 3 سنوات، فيما يرى قانونيون أن التهمة تنطبق على أصحابها المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب، لأنها يراد منها الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار المجتمعي.