بدأت فكرة إقامة متحف في صالة 2 بمطار القاهرة الدولي في عام 2020، ثم بعد ذلك لحقه متحف آخر بمبنى الركاب رقم “3”، وذلك حتى يكون بمثابة نقطة انطلاق لتعريف الزائرين بتاريخ مصر العريق، وقد أقيم المتحف بالتعاون بين كلٍ من وزارة السياحة والآثار ووزارة الطيران المدني.
يبلغ متحف مبنى الركاب رقم (2) مساحته 100 متر مربع، ومبنى الركاب رقم (3) تصل مساحته الكلية إلى 150 مترا مربعا، بعد توسيعه حيث كانت مساحته 60 مترًا.
يعبر العرض المتحفي عن لمسات مضيئة في تاريخ مصر على مر عصورها، حيث يعرض المتحف قطع أثرية فريدة تبرز المميزات الفنية والتاريخية لكل حقبة بدايةً من العصور المصرية القديمة، بالإضافة إلى إبراز سمات الفنون الرومانية والقبطية والإسلامية وفنون العصر الحديث، هذا فضلًا عن قطع تبرز كينونة مصر كمهد لكافة الأديان السماوية والطوائف الدينية التي اجتمعت تحت ظلالها في سلام وتناغم.
نجد أن عدد الآثار المعروضة في فى مبنى الركاب رقم (2) 304 قطع أثرية، ويضم متحف مبنى الركاب رقم (3) عدد 59 قطعة أثرية تم انتقاؤها بعناية بواسطة اللجنة العليا للعرض المتحفي.
وتم انتقاء القطع الأثرية بالمطار من مخازن عدد من المتاحف منها مخازن المتحف المصرى بالتحرير ومتحف السويس والمتحف اليوناني الروماني، لتعكس الأوجه المختلفة للحضارة المصرية العريقة منذ العصور المصرية القديمة والقبطية والإسلامية.
ومن أهم القطع المعروضة مومياواين، فى حالة جيدة من الحفظ، ترجع إحداهما للعصر الروماني ذو وجه مغطى بقناع مذهب ومزينة بالكارتوناج المذهب ورسومات ملونه، أما المومياء الثانية ترجع إلى العصر المتأخر، وتصور رجلا في الوضع الأوزيري، إلى جانب تمثال من البرونز للمعبودة إيزيس المجنحة وهى ترتدي قرني حتحور وبينهما قرص الشمس، كما تضم القطع أيضا مجموعة من الأواني الكانوبية وقطع صغيرة الحجم تمثل الحضارة الإسلامية والقبطية فى مصر ومجموعة من التماثيل من العصر المتاخر.
وتم تحديد تذاكر دخول المتحف بأسعار زهيدة حيث بلغ سعر تذكرة دخول كل متحف 3 دولارات أو 50 جنيهًا مصريًا للزائر الأجنبي، و25 جنيهًا مصريًا للزائر المصري.