منذ الثامنة، صباح اليوم الأحد، تجمع عشرات الصحفيين والفنانين أمام محكمة استئناف الكرخ، للتضامن مع الزميلين أحمد ملا طلال وإياد الطائي، قبيل عقد جلسة النظر الأولى في الدعوى المقامة ضدهما، وفي انتظار قرار عمار الحالي، قاضي التحقيق في محكمة الكرخ الثالثة.
وقالت بان رعد، إعلامية شاركت في التجمع التضامني، لـUTV، إن “وقفتنا الاحتجاجية ليس بالضد من مؤسسة معينة، وإنما مع زملائنا، وندعو الله أن تنتهي على خير وتنجلي، ونأمل عودة حلقات برنامج مع ملا طلال قبل انتهاء شهر رمضان”.
ومثُل ملا طلال والطائي أمام المحكمة اليوم، استجابة لأمر إلقاء قبض عليهما، إثر دعوى مقامة ضدهما على خلفية مشهد تمثيلي في الحلقة الثانية من برنامج مع ملا طلال، خلال شهر رمضان، أدى فيه الطائي دور ضابط فاسد متورط بقضايا “الفضائيين”، وبيع المناصب العسكرية.
وقال حيدر عبد ثامر، الممثل والمقدم التلفزيوني، إنه “في حال تم تمرير تكميم الأفواه هذه المرة فمن الممكن تمريره تكرارا، ولن نستطيع إيقافه أبدا”.
وعند العاشرة من صباح اليوم خرج ملا طلال والطائي من محكمة تحقيق الكرخ الثالثة، بعد أن أطلق القاضي سراحهما بضمان تعهد شخصي، ليستقبلهم المتضامنون معهم بفرح الانتصار لحرية التعبير.
وقال إياد الطائي، الممثل القدير، إن “القضاء كان عادلا وقال كلمته الحقة”، وبيّن أنه “لم يكن هناك قصد للإساءة إلى الجيش والقوات الأمنية، وهي في صلب اعتزازنا”، مستدركا “لكن ما حصل مجرد فهم خاطئ للموضوع، ومن حقنا تسليط الضوء وتشخيص الحالات السلبية”.
وقدم ملا طلال الشكر للقضاء العراقي على إنصافه وعدم رضوخه للضغوط. وقال في رسالة إلى هيئة الإعلام والاتصالات “بما أن القضاء أنصفنا، صار لزاما على الهيئة أن تنصفنا وتسمح بعودة البرنامج، ونتمنى أن يكون القرار سريعا”.
والتزمت UTV بقرار هيئة الإعلام والاتصالات القاضي بوقف بث برنامج (مع ملا طلال) منذ لحظة صدور القرار، كما أشارت UTV، في بيان لاحق، إلى التزامها بمعايير البث الإعلامي وحرية التعبير المنصوص عليها في الدستور، إلى جانب احترام المؤسسة العسكرية.
وأخبر فريق الدفاع عن قضية ملا طلال والطائي UTV بأن إجراءات التحقيق مستمرة، وسيصدر القاضي قرارا فاصلا في القضية، متوقعا إغلاق الدعوة لخلوها من العنصر الجزائي والإساءة للمؤسسة العسكرية والأمنية.